الشرطة القضائية لطنجة تحيل السفاح المصري و شريكه على النيابة العامة

سعاد البقالي

 أحالت مصالح الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة ليلة اليوم الأحد على الوكيل العام لإستئنافية طنجة المتورطين في جريمة مقتل الوسيط التجاري في الأعشاب الطبية ،  والذي كان قيد حياته ينحدر من مدينة الدار البيضاء ، لكنه وبحكم عمله في الأعشاب الطبية استقر  بمدينة طنجة بحي الهناء بمنطقة بني مكادة وفتح محلا لبيع الأعشاب الطبية بحي الزاودية بمنطقة الموظفين المحسوبة ترابيا على مقاطعة السواني .

وكان الأستاذ عبد الرحمان فضة  نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف لطنجة ، و الذي أشرف اليوم على إعادة تمثيل جريمة قتل المواطن المغربي ، قد صرح لوسائل الإعلام ، أن دوافع ارتكابها هو الإنتقام و السرقة ، ووجه شكره لمصالح الشرطة القضائية لطنجة التي عمدت إلى فك لغز الجريمة و إلقاء القبض على مرتكبيها بمهنية عالية.

وتعود وقائع هذه الجريمة   إلى يوم  8دجنبر2018   حين تقدمت عائلة الضحية بشكاية  إلى المنطقة الثانية لولاية أمن طنجة تحت رقم 1638/د/ م/ ي ، تفيد  فيها بإختفاء رب العائلة  منذ يوم 16نونبر من ذات السنة ، وأن أخباره انقطعت بشكل مريب و أن هاتفه مقفول ، و أن جهات ما قامت بسحب أموال من حسابه البنكي ، ودلت تحريات الشرطة القضائية بعد أبحاث بطنجة و الدار البيضاء ، و الرجوع إلى سجلات الوكالة البنكية التي سحبت مــــــــنــــــــــها الأموال ، أن وراء هذا كله مواطن من جنسية مصرية .

الأبحاث القضائية بينت أن المواطن المصري المتزوج من مغربية ، كان يشتغل مع الضحية بالدار البيضاء في مجال بيع الأعشاب الطبية ، وانتقل معه للإستقار بطنجة و العمل معه بها ، لكن الضحية المغربي اكتشف خيانة المواطن المصري له و اختلاسه لحسابه الشخصي لأموال الشركة ، فتقدم ضده بشكاية ، أدخل على إثرها السجن بطنجة ، و هناك تعرف المصري  على مواطن مغربي ينحدر من منطقة حد الغربية نواحي مدينة أصيلة ، فتكونت بينهما صداقة جعلت المصري يبوح للمغربي بأسباب دخوله السجن فوسوس له الأخير بالإنتقام من الضحية و الاستحواذ على أمواله  وعند خروجهما من السجن قاما بالترصد  لخطوات الهالك  .

و في ساحة مكة  وراء  مركز استقبال المهاجرين وعندما كان الضحية راسيا بداخل سيارته فاجأه الإثنين بضربة قاتلة بالرأس  بواسطة آلة حادة ، ثم وضعا الجثة بالصندوق الخلفي لسيارة الهالك و انتقلا بواسطتها  لمأرب في حي شعبي بمنطقة مغوغة ،  وفي اليوم الموالي لوقوع الجريمة وبداخل المأرب قام المصري بتقطيع الجثة لأطراف ووضعها داخل أكياس بلاستكية ، و بمساعدة المغربي تم وضعها داخل سيارة الضحية ، وفي الطريق قاما بشراء 70 كلغ من الفحم ، وفي حد لغربية قاما بصب البنزين على أشلاء الجثة و حرقها ، ليقوما بعد ذلك بدفنها بأحد المجاري ، وأثناء عودتهما لطنجة تخلصا من أدوات الجريمة بقنطرة تهدارت .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

إعتقال مروجيين للمخدرات الصلبة بطنجة

طنجة  اليوم : متابعة تمكنت  عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة ...