محمد الشوباني ….مدينة تطوان تأسست على الجمال

تغطية :يوسف بلحسن

في إطار فعاليات المهرجان وفي اليوم الثاني من الاسبوع الفني ” في فقرات الندوات والمحاضرات والتكريم، “تم صبيحة الاحد 24مارس 2019 بمركز الفن الحديث بتطوان عقد لقاء تواصلي مع الفنان الكبير محمد الشوبي .
النجم المغربي الذي كان عريس ليلة الافتتاح عندما تم تكريمه في حفل انطلاقة الدورة ال 25 لهذا المهرجان العريق ، والذي لم يستطع أن يقول كلمة أمام جمهور مسرح اسبانيول لحظة تكريمه من طرف المخرج بنجلون.

قال في لقائه اليوم مع الجمهور:” ان مفهوم ومعنى الفنان بالنسبة له هو أن يكون مناضلا ومقاتلا .. لان هناك حسرة على الواقع المر الذي نعيشه .. .الا انه لحسن الحظ لا زال هناك أمل دائم مادام لنا رصيد وتمرس فني ..وأحيي معالي وزير الاتصال عندما قال البارحة في حفل الافتتاح ” ان هناك آفاقا ليتحول الميدان إلى صناعة سينمائية ”
وشكر الفنان الشوبي تطوان التي أعطت ولا زالت تعطي الكثير في البعد الجمالي .. ” لانها مدينة تأسست على الجمال، ونحن نوجد في فضاء أعطى للفن وهي مناسبة لشكر الجمهور الذي حضر معنا اليوم”
زوجة الفنان الشوبي قالت  ، ان  التكريم هو لحظة اعتراف لإنسان ممتنع مناضل لا يضع السلاح رغم المسؤوليات الكثيرة”

الفنان الشوبي تحدث كذلك عن فترة حاسمة من مساره عندما قرر ترك الوظيفة العمومية بعدما احس بضائقة نفسية ..حتى يتمكن من تخصيص كل وقته للفن الذي يعشقه وليعود لحياته الإبداعية ،  وبخصوص نوعية العلاقة التي تربط الفن ببعضه قال :”هناك من يخدم مع ومن يخدم عند .
الاول يتفاعل بشكل إيجابي مع القائد في إطار تعاون مشترك لصياغة ابداع . ولذلك نجد مخرجين يتفاعلون مع نفس الأشخاص والممثلين لان هناك تفاهم وعمق وخاصة في وضع يعرف ضغوطات نفسية كبيرة.و الفنان الحقيقي يحاول أن يلتقط الأشياء بعمق ويستخرج من القبح جمالا. ليجعله فضاءا عاما وليس خصوصية فردية ولهذا يحب تربية الإنسان على الجمال من الصغر وهذه الطريقة هي التي كونت جيلا جميلا نفتقده اليوم امام العبثية في العلاقات ..

وأضاف … لو أتيحت لي فرصة أن أصبح مسؤولا عن القطاع الفني -ولن اكون ابدا – فاول شيء سافكر فيه هو الصناعة المرتبطة بالسينما المتشابكة مع السياحة والنقل وجميع مكونات الحقل المتسع وبشراكة مع الدولة ككل يمكننا أن نفور بتنمية اقتصادية في هذا المجال الفني …
وانتقد الفنان الشوبي منظومة التعامل الفني االتحقيري اليوم لدى البعض وقال :”احيانا نستغرب لاعمال تتم وكأنها حلقات تجارية لا تحترم الفن والإبداع وأضاف :” انا لا احب المخرج الذي يصرخ في البلاتو” على أي فرد.. لأنه يخلق حالة توثر جماعي ويكسر الكل تقنيا كان ام ممثلا .. واحب الذي يشرك الآخرين معه (وهو المايسترو الذي يعرف كل عازف … ويعرف كيف يوظف كل إلة..
وعلى صوت زخات المطر المنتظر في تطوان اختتم اللقاء بقراءات شعرية جميلة للفنان المثقف المبدع . الشوبي …
قصائد من ديوانه
“وطن على حافة الرحيل ”
اللقاء اداره ذ. البازي عبد اللطيف نائب مدير المهرجان.