الحبيب الحاجي ..اغتيال بنعيسى جريمة سياسية ونطالب بالكشف عن الحقيقة
عمر الناصري
عاشت مدينة تطوان اليوم مع حدث تخليد الذكرى 26 لإغتيال الطالب القاعدي بنعيسى أيت الجيد ، وهو الحدث الذي نظمته مؤسسة ايت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف التي يرأسها الحقوقي الحبيب الحاجي المحامي بهيئة تطوان و شارك في رمزية التخليد العديد من المتعاطفين مع الراحل ، كما حضرت عائلة أيت الجيد .
و ترى عائلة أيت الجيد أن اغتيال بنعيسى هو جريمة سياسية تعمل الجهات التي تتحمل المسؤولية فيها على طمس حقيقتها بكل الوسائل ،و اضافت أن ” الشهيد ” كان بشهادة الجميع مناضلاً مؤمناً بالنضال السلمي وجانحاً للاعتدال”، واعتبرت أن قضيته تسائل كل الإطارات التقدمية وستكون محكاً للجميع في معركة الانتصار للمبادئ، لأن الحق المقدس في الحياة هو أكبر من الحسابات السياسية مهما كبرت .
ويقول عدد من رفاق الراحل أنه فوجئ، حين كان متوجهاً إلى حي ليراك بفاس رفقة صديقه الخمار الحديوي، الشاهد الوحيد يوم 25 أكتوبر من عام 1993، بهجوم قاده منتمون إلى فصيل إسلامي استعملوا فيه العصي والسلاسل والسيوف، وهو ما سبب له كسرا عميقا في الرأس ونزيفاً داخلياً عجل بوفاته يوم فاتح مارس، وعمره آنذاك 29 سنة.
وكان القضاء قد أسقط التقادم في قضية مقتل أيت الجيد وقرر إحياء النازلة بمتابعة بعض الأسماء في حزب العدالة و التنمية للإشتباه في تورطها بعملية الإغتيال ، وسبق لأمنة بوعياش، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن عبرت عن موقفها من إعادة المحاكمة ، وقالت “ليس هناك تقادم من حيث التقاضي ولا بد أن تكون لدينا الثقة في القضاء”