المصالح الأمنية بالمغرب تحجز 3 ملايين من مخدر الاكستازي و 6 أطنان من الكوكايين
أحمدالأرقام
تمكنت مختلف المصالح الأمنية من مصادرة مليون وحدة من الأقراص المهلوسة ” القرقوبي”، ومليونين من مخدر الاكستازي المستهلك في الملاهي الليلية، و6 أطنان من الكوكايين، خلال ثلاث سنوات الأخيرة، في مواجهة تحرك مافيا المخدرات التي تهدد سلامة المجتمع، خاصة الشباب وتلاميذ المدارس.
وقال مصطفى الخلفي، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، إن المديرية العامة للأمن الوطني التي أطلقت بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية برنامجا خاصا بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، تمكنت في 2018 من متابعة أزيد من 3 آلاف شخص، مضيفا أن تجار المخدرات يستهدفون المؤسسات التعليمية، إذ أظهرت نتائج بحث المسح المدرسي مؤشرات مرعبة همت تلاميذ المؤسسات الثانوية بين 15 و17 سنة، وأكدت أن نسبة استهلاك الحشيش بلغت 4.5 في المائة، والمهدئات 2.3 في المائة، والكوكايين والهيروين0.7 في المائة،والكوكايين “الكراك” 0.4 في المائة.
وتحدث المسؤول الحكومي أخيرا في جلسة المناظرة الثالثة حول ” المجتمع المدني وآفة المخدرات”، بمكناس،عن وجود تنسيق مع أزيد من 10 هيآت جمعوية لها شراكة معها لإنجاح جهود محاربة تناول المخدرات، مضيفا أن رئاسة النيابة العامة كشفت في تقريرها الأخير 2018 أن عدد المتابعين انتقل من 47 ألفا في 2012 إلى 121 في 2018 نصفهم بتهم الحيازة والاستهلاك الشخصي.
وأكد الوزير أن مسار الحرب على المخدرات ما يزال متواصلا جراء التطور المستمر لأنواع المخدرات، خاصة المؤثرات النفسية والعقلية الجديدة التي تستعمل لتسريع عملية الإدمان، والتي أدت إلى بروز أزيد من 800 نوع جديد في أزيد من 100 بلد بتكاليف منخفضة التكلفة في متناول التلاميذ بأسعار زهيدة لاستهداف الفقراء والفئات الهشة، واستعمال تكنولوجيا المعلومات، والمنصات الاجتماعية لاستهداف الفئات الهشة.
وهذه التحديات الثلاثة، تفرض على المغرب يضيف الوزير ليس الرفع من أداء كافة المؤسسات، بل تقوية التنسيق بينها أفقيا، وهو من بين أهداف إطلاق برنامج الأمن المجتمعي من قبل الوزارة في يونيو من السنة الماضية قصد تأسيس منصة التقائية للقطاعات الحكومية المعنية، والمؤسسات الفاعلة مع المجتمع المدني خاصة على المستوى المحلي، مؤكدا أنه بمبادرة من الملك محمد السادس تم إطلاق البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان، والذي ينفذ عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن.