الشرطي عبد الرزاق بن حادة

طنجة اليوم

طرح استشهاد شرطي المرور عبد الرزاق بن حادة العامل   بأمن المضيق و  المحسوب على ولاية أمن تطوان أثناء تأدية واجبه المهني بالشارع العام من طرف سائق دراجة نارية متهور العديد من التساؤلات ومن جملة هذه الأسئلة من يحمي عناصر الشرطة أثناء تأدية واجبهم المهني .

الكل يعلم ، أن الشرطي بالمغرب  يعمل أحيانا كثيرة في ظروف مهنية صعبة تعود إلى ساعات العمل الطويلة، وكثرة الأوامر الصارمة التي يتلقاها كل يوم، فضلا عن المشاكل الأسرية التي قد تعترضه، أو مشاكل مالية ، كما أنه في تدخلاته بالشارع العام   قد يجد نفسه تحت طائلة المسألة لمجرد  أنه أوقف مسؤول أو زوجة وعيال فلان رغم ارتكابهم لمخالفات قانونية  ، أو أنه أطلق الرصاص  من مسدسه  الوظيفي على مجرم  اعتدى على المواطنين بالسلاح الأبيض أو تاجر  مخدرات هدد الغير أو حاول قتل بريء ، أو أي “بلطجي ” يهدد السلامة الجسدية للغير دون احترام لهيبة “المخزن”  وحتى المواطنين.

 و الطمة الكبرى أن لنا بالمغرب  بعض الجمعيات الحقوقية تهوى الدفاع عن   قطاع الطرق  و البلطجية و الكائنات المؤدية و  تحولهم من مجرمين إلى شهداء و معتقلي  الرأي و ما شابه ذلك ،  الكل في المغرب يشتكي من ” كريساج” وظهرت صفحات على المواقع التواصلية لحيوانات مفترسة هائجة على شكل أجساد بشرية  وهي تكتسح الأحياء الشعبية و تعترض بالسيوف كل من يقف في طريقها  وتسلب منهم جهرا وفي واضحة النهار كل أمتعتهم ، وظهرت صفحات أخرى على الأنترنيت  قدمت صور مرئية لمجرمين يقومون بعمليات الإختطاف و  يغتصبون الأطفال و النساء و يقطعون الطريق على الأبرياء و لم تسلم من هجماتهم حتى وسائل النقل العمومي ،  بل العديد من الناس طالبوا من الجهات المعنية السماح للشرطة  بإطلاق الرصاص على هؤلاء القتلة و المجرمين حتى يرتاح المجتمع منهم ، لكن عناصر الشرطة تكون مقيدة بالقانون في تدخلاتها و جل العناصر تخاف عند الظروف الطارئة التي يجدون أنفسهم  فيها  من استعمال الرصاص مخافة من المسألة ، بل إن العديد من عناصر الأمن تعرضوا إما للقتل أو لعاهة دائمة  بعد أن تعرضوا بدورهم لهجمات من شر ما خلق  

 “اللهم   المخزن ظالم أو رعايا فاسدة “