المصطفى بنشريف
قررت غرفة الجنايات الإبتدائية لطنجة في ملف 539/19 و المتعلق بالاحتجاز بإستعمال ناقلة و الإختطاف و الرشوة و تسهيل الهجرة السرية انطلاقا من شاطئ “مطرا كاز” غرب مدينة طنجة بمواخذة عصابة إجرامية من بينهم جنديين بالمنسوب لهم ، و الحكم عليهم بما مجموعه 10سنوات وستة أشهر سجنا نافذا ، الجنديين هما جندي و رئيسه و المكلفان بمركز الحراسة البحرية بالشاطئ.
أفراد هذه الشبكة الإجرامية إضافة إلى الجنديين فهي تتكون من عون سلطة ، سائق إسعاف خاصة و الذي كان يكتري سيارة و يفوتها للغير من أجل اتركاب اعمال مشبوهة مرتبطة بوقائع النازلة ، صاحب مقهى ، سائق سيارة اجرة .
وحسب محضر الضابطة القضائية أو أثناء ما راج عند مناقشة الملف أمام هيئة الحكم ، فإن رئيس مركز الحراسة الملقب الشاوني وجندي يعمل تحت إمرته كانا يتستران على رحلات للهجرة السرية التي تنطلق من شاطئ- مطرا كاز- مقابل 35 ألف درهم عن كل رحلة يساعدهما في ذلك سائق سيارة أجرة الذي يعمل كسمسار ، و يتخذ من مقهى كمكان لعقد التجمعات للمرشحين للهجرة السرية بتواطؤ مع “مول القهوي” ، إضافة إلى عون السلطة الذي كان يعلم بهذا كله و لم يقم بإشعار رؤسائه أو السلطات القضائية المعنية بسبب تلقيه الرشوة .
الغريب في الأمر ، أن رئيس المركز البحري ” الشاوني ” كان يأخذ المقابل من أجل غض العين عن رحلات الهجرة السرية انطلاقا من الشاطئ لكنه كان يفشلها بعد أن يتسلم المقابل ، مما جعل “الضحايا” يتقدمون للنيابة العامة بشكايات ضده ، ورغم نفيه للتهمة الموجهة ، إلا أن زوجة الشاوني أثناء الإستماع إليها صرحت ، أنه يطلب منها بعدم الإتصال به في الشغل عبر الهاتف لأنه رماه في البحر بسبب تورطه في الهجرة.
الأحكام الصادرة في حق هذه الشبكة جاءت على الشكل التالي :
-
(ابن رحمون.م) سائق سيارة الاسعاف بسنتين(2) حبسا نافدا وغرامة 500 ألف درهم .
-
الجيراري.م بسنتين (2) حبسا نافدا وغرامة 500 ألف درهم.
-
عايبو.م بسنتين (2) حبسا نافدا وغرامة 500 ألف درهم , السكوري.م – جندي- بسنتين حبسا نافدا وغرامة 500 ألف درهم
-
السعيدي – جندي- بسنتين حبسا نافدا وغرامة 500 ألف درهم
-
ثلاثة أشهر حبسا نافدا لكل من المقدم وصاحب مقهى وغرامة 50 ألف درهم لكل واحد منهما مجبرا في الآدنى