مواطنة طنجاوية مقيمة في تايلاند وجحيم الخطوط الجوية المغربية
المصطفى بنشريف
في كل موسم صيف تتجد معاناة مغاربة العالم عند عودتهم للوطن لصلة الرحم مع عائلتهم وقضاء العطلة ، و موسم عبور 2019 عبر بوابة مينائي طنجة و مطار بوخالف لم يسلم بدوره من هذه المعاناة .
هذه المعاناة تم وصفها “بالحكرة ” وبأوصاف شتى ، بعض المسؤولين يرون في مغاربة العالم مجرد رقم للعملة الصعبة التي يتم ضخها في خزينة الدولة ، أما الإهتمام بهم وحسن استقبالهم عند عودتهم للوطن فلا وجود له إطلاقا إلا عبر قنوات الإعلام الرسمي وما شبه ذلك ، فالمواطن عند دخوله للتراب الوطني فلا يجد سوى العذاب بدءا من المطار أو الميناء ، وحتى من وسائل النقل التي تفرض عليه تسعيرات خيالية وغير قانونية أمام أنظار الجهات المسؤولة ، وهذا ما سجلته المواطنة الطنجاوية مليكة الشركي المقيمة في التيلاند وتشتغل هناك مساعدة إجتماعية في شرطة السياحة .
هذه السيدة جاءت إلى وطنها عبر طائرة تابعة للخطوط المغربية توقفت في الدار البيضاء ثم أكملت الرحلة إلى مطار بوخالف بطنجة ، وعندما أرادت الخروج من مطار طنجة اكتشفت أن حقائبها تم شحنها إلى مطار الناظور ، وبعد سلسلة من المعاناة مع إدارة الخطوط الملكية تم تسليمها وصل بضياع الأمتعة من دون أي شيء أخر علما ، أن حقائبها الشخصية تحتوي على أدوية و أغراض أخرى لقضاء العطلة بمدينتها .