عرفت طنجة في إطار مشروعها المعلوم افتتاح العديد من الأنفاق الأرضية داخل المدار الحضري ، وكانت الغاية من وراء ذلك هو امتصاص ضغط حركة السير و الجولان و تنظيم حركة السير ، خاصة و أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة ، وفي الصيف يرتفع الرقم إلى أكثر من مليوني نسمة تعرف على مدار أيام السنة “بلوكاج ” في عملية تدفق السيارات ووسائل النقل الأخرى بشكل سلسل و الأسباب عديدة ومتنوعة.
غير أن الواقع اليومي في المدينة أثبت أن تلك الأنفاق أصبحت تشكل خطرا على المارة و السائقين ، أولا لإنعدام ثقافة سير الجولان عند الطرفين معا ، وأيضا لكون تلك الأنفاق ينعدم فيها التشوير الطرقي من بعيد لتنبيه مستعملي الطريق بالأخطار المحدقة بهم ، وهو ما جعل تلك الأنفاق تعرف يوميا حوادث سير مادية و بدنية خطيرة