المهرجان الغيواني الثاني بمرتيل نجاح في الشكل و الجوهر وحضور جماهيري فاق كل التوقعات

 

يوسف بلحسن 

  شهد المهرجان الغيواني الثاني بمرتيل بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب،حضورا جماهيريا قياسيا فاق التوقعات وبوأه في مقدمة المهرجانات الوطنية من حيث الجمهور والضيوف خصوصا المهرجانات الغيوانية المعروفة والوازنة على الصعيد الوطني..
افتتحت السهرة الإفتتاحية الأولى بالنشيد الوطني والكلمات الترحيبية للجمعية المنظمة جمعية المحال،تلتها فقرة استعراضية متميزة قدمتها فرق كناوة ولاد الحال بقيادة الفنان المعلم الحسين،  وفي أول حضور لها بالمهرجان الغيواني بمرتيل،قدمت مجموعة لمشاعل المضيق واحدة من أفضل عروضها الفنية مع عودة العازف المتميز الفنان هشام بودريسة إلى الخشبة بعد 13 سنة من التوقف حيث ألهبت الحضور بأغاني الجيل الخالدة..


وفي طلعة ثانية لمجموعة ولاد الحال استطاعت أن تتحف الجمهور الغفير بوصلات كناوية أصيلة مزجت بين الموسيقى الكناوية والنغمة الغيوانية تفاعل معها الجمهور بشكل رائع..
مجموعة أهل الحال كما العادة وبكل أعضاءها الكبار ألهبت منصة برج مرتيل بأغاني غيوانية لمجموعة ناس الغيوان واستطاعت أن تكسب قلوب المتفرجين الذين رددوا أغاني الغيوان مع المجموعة التطوانية المتألقة…
واختتمت السهرة الإفتتاحية بتواجد إحدى أفضل المجموعات الوطنية من حيث تقديم الأغاني الخالدة الصعبة،والتي لا تغنى على الخشبة..وهي مجموعة خوالد التي سميت بهذا الإسم نسبة لتخصصها في الأغاني الخالدة فقط..حيث أبهرت الجماهير بأغاني أصيلة لا تسمع إلا في الأشرطة والكاسيط..
وقدم السهرة الأولى المنشط والفنان الأستاذ نور الدين مغوز الذي كان متألقا كعادته فوق منصة البرج التاريخي،
وطبعا لم يكن ختام السهرة الأولى إلا مسكا حيث توجه الجمهور والفنانين إلى فضاء ألعاب محمد ميدة الشاطئية الذي وفر للمهرجان الفضاء الرملي من أجل ختم الليلة بسمر ليلي إستثنائي يعتبر الأول من نوعه بالمهرجانات الوطنية وسابقة في تاريخ المهرجانات الغيوانية..
الليلة الأولى هي أطول نشاط بأي مهرجان حيث انطلق في العاشرة والنصف ليلا واختتم في الرابعة فجرا بألعاب محمد ميدة الشاطئية، واختتم المهرجان في اليوم الثاني بحضور وازن للجماهير التي أثثت فضاء البرج التاريخي لمرتيل وبتمثيلية فنية هامة لألمع نجوم الظاهرة الغيوانية في مقدمتهم أحد مؤسسي مجموعة لرصاد وعضو مجموعة العشاق وممثلي المهرجانات الوطنية بكل من سلا و قنيطرة والدار البيضاء إضافة لتمثيلية إعلامية جهوية ووطنية وممثلي الفرق الغيوانية من كل ربوع المملكة وضيوف شرف وشركاء المهرجان واحدا واحدا كل باسمه..


وشارك في الحفل الختامي أربع مجموعات،افتتحت المحال السهرة بعرض رائع ومتميز ثم صعدت تروبادور طنجة لتتحفنا بوصلات غنائية إلى جانب مجموعة الأنوار بقيادة الفنان القدير المختار الميموني..ليسدل الستار بمجموعة أطفال الغيوان التي كانت عريس المهرجان والدورة الثانية..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

تطوان : الدرك الملكي بمركز ( أزلا) يعتقل تاجرا للمخدرات الصلبة

طنجة اليوم : مراسلة تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز ( أزلا،) ضواحي ...