عودة مرض الفقراء بشدة إلى مدينة طنجة

م/ك

تعرف مدينة طنجة  على غرار العديد من مدن المملكة عودة قوية لمرض السل  و  الذي شارف على الانقراض في بعض بلدان العالم،   ويجد المصابون بهذا الداء صعوبة في إيجاد مراكز عمومية وحتى خاصة للعلاج ، فالمركز الصحي الوحيد بها أي مركز بوعراقية متهالك و أصبح متجاوزا و الجناح المعلوم  بمستشفى سوق البقر وجوده كعدمه لا يلبي الدور المنوط به ، و المصحات الخاصة ترفض استقبال مرضى داء السل .

 واعترفت  وزارة الصحة  العمومية أن معدل انتشاره  في ارتفاع يعادل 83 إلى 85 في كل 100 ألف نسمة يحتل فيها السل الرئوي المعدي القابل للانتشار  60 في المائة بين أنواع السل الأخرى ، هذا في وقت لا تتوفر فيه  وزارة الصحة   على نظام معلوماتي وإمكانيات لوجيستيكية تمكننا من معرفة العدد الحقيقي.

 وتقول معطيات أوردتها الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة ، أن عدد الوفيات الناجمة عن هذا الداء يصل أحيانا إلى ألف حالة سنويا، وأن نسبة المنقطعين عن العلاج لأسباب مختلفة تصل إلى مابين 5 و10 في المائة،  كما أن 30 في المائة من المصابين بداء السيدا بالمغرب مصابون بداء السل،  بينما 4% من المصابين الجدد بالسل يحملون الميكروب المقاوم للعقاقير، وهذا الرقم مرشح للتصاعد في حلة استمرار نفس السياسات الاجتماعية و الوقائية والعلاجية  .

نتيجة بحث الصور عن السل بالمغرب
ويصف الأطباء و المنظمات الصحية داء  السل  بكونه مرض الفقراء ،  فهو يستوطن   في الأحياء الهامشية والفقيرةَ، حيث تنعدم شروط التهوية والتغذية الكافية مما يجعلها مجالا خصبا لانتشار الداء الخطير، الذي يذهب ضحيته شخصان على الأقل يوميا، بالمقابل  ترفض  العديد من المستشفيات  استقبال المصابين خوفا من انتقال العدوى لباقي المرضى، وكذلك الحال بالنسبة للمصحات الخاصة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

طنجة : ( سيبة) البناء العشوائي في الملحقة الإدارية الأولى بإجزناية

طنجة اليوم : متابعة أصبح ما يحدث في تراب الملحقة الإدارية الأولى ...