مراسلة
نطقت المحكمة الإبتدائية لمدينة العرائش بحكمها في الملف التلبسي عدد 19/176 المعروف – بقضية فرح- و المتعلق بالامساك عمدا عن تقديم مساعدة لامرأة حامل في خطر، والتسبب عن غير قصد في القتل غير العمدي نتيجة الإهمال، وعدم مراعاة النظم والقوانين والتمييز بالامتناع عن أداء خدمة، والرشوة، والعنف الجسدي والنفسي ضد امرأة حامل ، و المتابع فيه طبيب مولد و ممرضتين مولدتين يعملون جميعا بالمستشفى المحلي للامريم بذات المدينة.

الضحية – فرح-
وقضت هيئة الحكم بشهرين ونصف الشهر من الحبس النافذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم في حق الطبيب “ي. ب” الذي توبع في حالة اعتقال ، وإدانة القابلة “ف. ت توبعت بدورها في حالة اعتقال ” بـ3 أشهر نافذة وغرامة مالية قيمتها 500 درهم، وإدانة أخرى للقابلة “ن. ا توبعت في حالة سراح مؤقت ” بشهرين نافذين، وبأداء المتهمون الثلاثة تضامنا تعويضا مدنيا لورثة الضحية قدره 30مليون سنتم .
وثبت للمحكمة أن نتائج التشريح الطبي الذي أجرته جهات مختصة بأمر من النيابة العامة في كل من مدينتي طنجة والدار البيضاء على جثمان الضحية فرح، أكدت مسؤولية الفريق الطبي عن هذه الوفاة .
ومن مكر الصدف المثيرة أن الطبيب (ي.ب) المدان في هذه القضية هو الطبيب ذاته الذي وجه في حقه مندوب الصحة بالعرائش قبل هذا الحادث شكاية إلى النيابة العامة تتعلق بتزوير شهادات طبية.
يذكر أن ولادة فرح كانت ستتم بمصحة خاصة بمدينتها القصر الكبير ، إلا أنه تم نقلها في ظروف مثيرة إلى مستشفى للامريم بمدينة العرائش بتاريخ 12 شتنبر 2019، إلا أن الضحية قُوبلت بداية برفض استقبالها و بالتماطل والابتزاز من طرف إحدى الممرضات، بالإضافة إلى عدم وجود طبيب الولادة ورفضه الحضور إلى المستشفى، بحجة أن المرحومة تتظاهر بالألم (كتبوحط) بشهادة الحاضرين والحاضرات من أسرة المرحومة وفرض عليها الانتظار إلى غاية 19 شتنبر دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة .