بلاغ للرأي العام من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالفحص آنجرة
طنجة اليوم
توصلنا بالبلاغ التالي ننشره كما ورد علينا من المصدر:
خلد العالم في العاشر في دجنبر 2019، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي صادف هذه السنة الذكرى الواحدة والسبعين لاعتماد وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بما تحمله هذه الوثيقة الكونية من حقوق و قيم نبيلة تلزم المساواة والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية .
إن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالفحص آنجرة، وهي تستحضر أبرز الحقوق و المبادئ والقيم التي جاء بها الإعلان العالمي لحقوق الانسان ،أبرزها الحق في الحرية و المساواة و الاحتجاج السلمي الذي يضمنه الدستور في الفصل 6 و 29 ، وتأسيسا على مرجعيتها الكونية و الوطنية في الدفاع عن الحقوق والحريات، تعتبر هذه المناسبة فرصة لتأكيد مواقفها الثابتة من القضايا الحقوقية التالية:
الحقوق الشغلية :
تسجل العصبة بارتياح استجابة السلطة الإقليمية و الشركات و المؤسسات الكبرى بالإقليم لتشغيل شباب و أطر الإقليم خلال السنة المنصرمة بعد الضغوطات و النضالات التي قامت بها العصبة و فعاليات المجتمع المدني بالإقليم، إلا أنها تبقى دون المستوى المطلوب، و الأمر يستدعي استكمال تشغيل المئات من الشباب منهم من لهم شواهد عليا و تقنية و مهنية ، و العمل على الرفع من نسبة ولوج ساكنة الإقليم النشيطة للشغل بالمناطق الصناعية و اللوجستيكية و الموانئ من 5 % إلى 25 % على مدى الخمس السنوات القادمة .
الحق في الحياة :
لا يمكن أن تستمر مقالع الموت في الاشتغال بجماعة ثلاثاء تغرمت و اخميس آنجرة التي دمرت الحرث و النسل ، و تندد العصبة بكل من يساعد أو بتواطئ على استمرار هذه المقالع ، أو لإحداث مقلع جديد كمقلع الذي سيدمر مدشر ” لعناصر” و يقضي على الحياة هناك ، حيث الغطاء الغابوي و النباتي النادر و الفرشات المائية و التراث الإنساني المتمثل في مغارة “لعناصر” ، و لا يمكن السماح بالسطو على أراضي المداشر السلالية التي أصبحت من ممتلكات ذوي الحقوق ، و تحمل العصبة رئيس الحكومة أي اعتداء على ممتلكات الساكنة أو إرغامها على الهجرة القسرية من المداشر بسبب مقالع الموت .
الحق في الولوج للتعليم ذي الجودة:
يعتبر إقليم الفحص آنجرة من الأقاليم الفريدة من نوعها إذ يتكون من سبع جماعات قروية مهملة، و بالتالي انعكاس هذا الوضع على الوضع التعليمي ، حيث أن تلاميذ الإقليم و خاصة الفتيات منهم يجدون صعوبة في الاستمرار الدراسي خاصة في سلك الثانوي الإعدادي و التأهيلي ، نظرا لظروفهم الاجتماعية الهشة ، و بعد المسافة عن المؤسسات الثانوية الإعدادية و التأهيلية ،و بالتالي انعدام المساواة مع باقي الأقاليم في الولوج للتعليم الثانوي وهذا ما ينتج عنههدر مدرسي كبير و ضعف ولوج التعليم الجامعي و العالي من طرف تلاميذ الإقليم .
الحق في الولوج للصحة:
لا يعقل أن لا يتوفر إقليم الفحص آنجرة على مستشفى إقليمي، و لا على مستعجلات للتدخل الصحي المستعجل، إلى جانب ضعف بنية و تجهيزات المراكز الصحية بالجماعات القروية ، و تتحمل الحكومة هشاشة البنيات الصحية بالإقليم، و هذا مايستدعي التدخل العاجل لوزارة الصحة التي يجب أت تتحمل كامل مسؤولياتها في توفير الصحة للمواطنين .
تقريب الإدارة و المرافق العمومية من المواطنين:
من الغرائب أن كل الإدارات و المرافق العمومية التي يحتاجها المواطن توجد بتراب عمالة طنجة أصيلة على بعد 30 و 80 كلم عن الجماعات الترابية و المداشر بإقليم الفحص آنجرة ، و لذلك فالأمر يستدعي إحداث مدينة القصر الصغير مع إحداث كل المرافق الإدارية الإقليمية بها في أقرب وقت.