ماذا بعد تسريب الشريط الصوتي عن سماسرة سوق كسبراطا ؟
طنجة اليوم
مازالت فضيحة التسجيل في قوائم الإستفادة من محلات سوق كسبراطا التي أنجزها رئيس الدائرة المبعد إلى مدينة الفقيه بنصالح و قائد الملحقة الإدارية الخامسة عشر المبعد بدوره إلى مدينة الصويرة تتفاعل داخل الأوساط المهتمة و الغير المهتمة بمدينة طنجة ، بل إنها أصبحت قضية رأي عام ، لكونها ترمز لملف من ملفات الفساد الإداري و الأخلاقي في تدبير الشأن العام من طرف أناس كان من المفروض فيهم احترام القسم المهني الذين أدوه أثناء تخرجهم من معاهد التكوين في سلك الإدارة الترابية .
و الشريط الصوتي المتداول في الفضاء الأزرق بين شعب الفايسبوك و منصة التواصل الفوري “واتساب” أسقط ورقة التوت عن سوءة العديد من الأسماء التي كانت تلبس لباس النزاهة و الشفافية في عملية التسجيل في قوائم الاستفادة من محلات سوق كسبراطا ، وكشفت بالتالي عن أخطبوط من السماسرة الذين أغرقوا تلك اللوائح بأسماء لا علاقة لها بالفراشة ، و التسجيل الصوتي أظهر عينة من المفسدين هم في الأصل سماسرة بين الجهة المسؤولة عن عملية الإحصاء و التسجيل في قوائم الاستفادة و بين أشخاص لبسوا ثوب الفراشة من أجل الإستفادة من وزيعة محلات سوق كسبراطا ، وهناك تسجيلات أخرى أكثر خطورة من هذا التسجيل ، ومن ثمة تبين بالملموس أن من كانوا يعرقون سير الدورات العمومية لجماعة طنجة كانوا مجرد سماسرة مدفوعبن من الخلف من طرف لوبي الفساد و ما شابه ذلك .
ورغم إحتواء الشريط الصوتي على تصريحات خطيرة تمس بهيبة المؤسسات العمومية ، فإن الجهات المعنية و المهتمة لم تكلف نفسها فتح تحقيق قضائي في مضمون ما ورد في الشريط الصوتي ، وهذا في حد ذاته يدعو إلى الإستغراب ، صحيح ليس هناك متضرر تقدم بشكاية في الموضوع حتى يتم فتح تحقيق رسمي ، لكن القانون منح للجهات القضائية المعنية فتح تحقيق بإعتبارها مسؤولة عن الشأن العمومي .