خمس سنوات سجنا نافذا لقائد الدرك الملكي بميناء طنجة المتوسطي

طنجة اليوم 

عاقبت غرفة جرائم الأموال الإبتدائية بالرباط    الكولونيل (ر.ب) قائد الدرك البحري  بميناء طنجة المتوسط سابقا بخمس سنوات سجنا نافذا من أجل تورطه رفقة 22 دركيا من مختلف الرتب  في جرائم    الارتشاء وإفشاء أسرار مهنية والمشاركة في الاتجار الدولي في المخدرات وتسهيله ، حيث كان المتهم قد أطاحت به  حملة الأيادي النظيفة التي أطلقها الجنرال محمد حرمو فور تعيينه قائدا  عاما لقيادة   للدرك الملكي ، إثر تورط  الكولونيل (ر.ب)  في عملية ستة أطنان ونصف طن من الشيرا  التي أحبطت المصالح الأمنية تهريبها   منذ أربع سنوات سنوات وفق التحريات التي قام بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية ّ”للديستي” . 

وخلال  المحاكمة  استفسر رئيس الجلسة الكولونيل (ر.ب) عن مصدر ثروته و  مبلغ    مليار  و400 مليون  سنتم  الذي عثر عليه المحققون في حسابه البنكي   ،   فأكد أنه يملكها رفقة والدته، وأن حسابه الحقيقي، لحظة إيقافه، كانت به 25 ألف درهم فقط، وبعدها انتقل رئيس الجلسة إلى توجيه أسئلة أكثر إحراجا في تلاوة مضمون المكالمات الهاتفية التي دارت بين الكولونيل  وبين البارون الدولي الملقب بـ “حموناعيشة”، إذ استفسره  القاضي  عن معرفته بالبارون، فرد المتهم  أنه لا يعرفه، وأنه لم يسبق له أن تحدث معه، فواصل القاضي المقرر تلاوة مضمون المكالمات الهاتفية التي أثارت جدلا وسط القاعة.

واستفسر الرئيس الكولونيل (ر.ب)     عن سر كلمات غامضة بمثابة مفاتيح مع البارون وباقي الدركيين، ضمنها كلمة السر “البويض” والتي تعني عناصر البحرية الملكية، و”الخضر” التي تعني عناصر القوات المسلحة الملكية المكلفة بحراسة الشريط الساحلي لطنجة والعرائش، وكلمة “الزورق” التي تعني الدرك الملكي، وكلمة “الطرابش” التي تعني الأمن الوطني، والتي أساسها تقديم معطيات للمهربين، لكن الضابط السامي رد أنه لا يعرف مضمون كلمات مفاتيح السر، وأنه لم يجر المكالمات الهاتفية، فرد عليه القاضي “الخبرة أثبتت أنه صوتك”.