يوسف بلحسن
في بداية التسعينيات كنت في مهمة صحفية بمصر بمعية الزميل الإعلامي المصري محمد الشيخ .وفي ليلة سمر مع زملاء مصريين وخلال حديث ذي شجون( حول العالم العربي وتأخر انتقاله الديموقراطي ) تهجم أحد الحاضرين بشكل فظ على الملك الراحل الحسن الثاني .لحظتها اوقفت النقاش وأنهيت الحوار بعدما قلت للزميل المصري :”…نحن نكتب وننتقد بشدة في لقاءاتنا وكتاباتنا الإعلامية المسؤولين المغاربة من أعلى الهرم إلى أسفله ولكن معدرة … لا يمكنني أن اسمح بالتهجم على بلدي من مكان بعيد وبخلفيات مرفوضة.”
عشقنا لمرتيل كجزء من الوطن الأم، يضعنا دائما في مطبة الدفاع عنها وانتقاد أخطاء وتجاوزات المسؤولين بشكل حيادي .وعندما تعرض بالذم مند شهور مضت إمام فاضل ملف الدعارة بمدينتنا ؟، غضبنا كلنا لا تحاملا على الفقيه، ولكن وكما سطرت يومها في مقالي
انه لا يمكن إطلاق الأحكام على عوانهها بدون تمحيص وانه لا يمكن وصف منطقة أو مدينة بكم القدح بدون تبين ولا دلائل.مما يسيء لنا كساكنة قبل اي مسؤول .