ما يربطني باسبانيا كشعب و كأمة متحضرة وكمجتمع فاعل ومحب للخير ، أكثر من مجرد صداقة عابرة أو اعجاب بأرض جميلة وأناس مريحون ومنفتحون.. إنه حب عميق وتقدير كبير يعود لسنين عشرة وسفريات متكررة ولقاءات هنا في مغرب الكرم وهناك في اسبانيا الكرم . ألم …الم كبير يعتصرني اللحظة لما أسمعه من أخبار غير سارة بسبب الوباء….في السنين الأخيرة اصبحت أهرب من الأخبار وحتى تلك القنوات المشهورة (القناة الاولى الاسبانية والثالثة والسادسة والثانية وقناة بلوس…) التي كانت أحد مصادري للمعلومة بحكم كتاباتي الإعلامية .أغلقتها وواظبت على قنوات الطبيعة والانسان (بالاسبانيةرغم اتقاني الفرنسية والإنجليزية ) odesea. Discovry. NavionalG. Blaze….. اليوم وبسبب تطور فيروس كرونا بشكل كبير في إسبانيا .. عدث أبحث مرة أخرى عن تلك الأخبار اللعينة .اريد ان أطمئن على اعزتي الإسبان والمغاربة .وأمني النفس كل لحظة بسماع خبر إيجاد دواء لهذا الداء المجرم . تحدثت إلى الصديقة rocio تلك التي تتطوع مند سنين داخل جمعية. من أجل تحقيق الرغبة الأخيرة للمقبلين على الموت .ولا زلت أذكر كيف حققت في السنة الماضية أمنيات عدد من اخوتي واخوتها المغاربة. وتحدث إلى raul داك الإعلامي المشاغب والرائع الذي تعاونا مرارا لإنجاز روبرتاجات جميلة ل canal plus حول عشق المغاربة للبطولة la liga. وتحدث إلى صديقة العائلة marie وابنتها maica من valencia الجمال. هذه العائلة الاسبانية المغربية التي غرست جدورا لها في مدينتي مرتيل .والتي دأبنا على السخرية من بعضنا بمناداتهم morros de arriba …. وانا morro de abajo اوبلقب الصحفي الشهير Jésus montero (el loco de la colina)
..تحدثت إلى الكثيرين وأحسست بدفىء علاقاتنا وبمواساتنا لبعضنا(فكلنا في الهم سواء)..مما يثلج الصدر ويجعلني افتخر بتلك الصداقة. اليوم أنا متالم لإسبانيا لانها معشوقتي ولأن لي فيها اعزة وأخوة اسبان ومغاربة مسيحيون ويهود ومسلمين واخرين. لا احب ان اسمع أخبارا سيئة ولكني مضطر لتتبع الأخبار. ..تألمت لتوقف السفر بين البلدين.. ولكن ذلك إجراء لا بد منه . ولكني أؤكد أن هذا البلاء لن يغير من عشقي لإسبانيا ولاهلها ولن يخيفني من السلام عليهم وتقبيلهم كعادتي دائما .. .وساكون من الأوائل الذين سيسافرون لارض اسبانيا الطيبة حالما تعود السفريات إلى سابق عهدها. وعلى أحر من الجمر سأنتظر مجيء أعزتي الإسبان لبلدهم المغرب . لكم حبي ودعواتي ان يرفع البلاء قريبا .