التشويق و الإثارة يعود لملف جريمة قتل الطفل محمد علي بمدينة العرائش

ا

المصطفى بنشريف 

حددت النيابة العامة لمحكمة الإستئناف لطنجة جلسة 24مارس الحالي موعدا لإنطلاق محاكمة  سفاح مدينة العرائش وزوجته  أمام غرفة الجنايات الإبتدائية  على خلفية جريمة القتل  البشعة التي أودت بحياة الطفل محمد علي ، جاء ذلك بعدما أنهى المستشار المكلف بالتحقيق بذات المحكمة التحقيق التفصلي ، حيث وجه للمتهم الاول (حسن أخريشف من مواليد العرائش سنة 1983 )  و للمتهمة الثانية زوجته ( فردوس من مواليد 1985) تهم ارتكابهما جرائم القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد،  وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ  فعل يعد جناية والتمثيل بجثة وارتكاب اعمال وحشية وبديئة عليها واخفائها  في حق المتهمين معا طبقا للفصول 392/393/394/395/و271/272 من القانون الجنائي.

وخلال أطوار التحقيق التفصيلي أمام غرفة التحقيق تراجعا المتهمين عن تصريحاتهما التمهيدية أمام الضابطة القضائية للشرطة بمدينة العرائش من كونهما قام بالتخطيط   بتصفية الطفل محمد علي و استدراجه لمنزلهما ، ثم قتله و تقطيع جثته و بعدها رمي نصف الجسد في مزبلة المدينة و النصف الأخر  تم الإحتفاظ به داخل ثلاجة المنزل  ، وصرح المتهم الأول  حسن أن الضحية هو ابنه من صلبه  من مؤسسة الزواج  من  طليقته أم الهالك ،  و أنكر أن يكون قد قام بقتله و التمثيل بجثته ، موضحا أن له خلاف مع طليقته حول النفقة .

المتهمة الثانية  فردوس زوجة المتهم  الأول حسن ، فصرحت أمام غرفة التحقيق    أنها لم تكن تنوي قتل  طفل  ابن زوجها  ، وأنه كان يرفقها داخل حمام منزل أبيه ،   فغرق داخل حوض الحمام ، فقامت   بالضغط  على صدره لإسعافه ، لكنها  أخطأت  وضغطت على عنقه   حتى اختنق فتوفى ،  فقامت باخفاء جثته  في اناء كبير وخبأته، و في اليوم الموالي قامت بتقطيع جثته  الى أطراف وفي اليوم الثالت قامت بالقائه في القمامة ،  وأن زوجها لم يكن له علم بذلك ، مؤكدة أن الشرطة القضائية للعرائش  انتزعت منها اعترافها بالجريمة تحت الضغط  .

وتعود هذه الجريمة التي هزت الرأي العام الوطني و المحلي بمدينة العرائش إلى شهر نونبر من سنة 2019 ،  عندما تم العثور على نصف  جثة الطفل الهالك مرمية في مزبلة ، و أدت الأبحاث القضائية لشرطة العرائش إلى فك لغزها ، بعدما تبين تورط أب الضحية في قتل ابنه رفقة زوجته الثانية ، و عثرت الشرطة على النصف الثاني من الجثة مقطعة داخل ثلاجة بيت المتهمين