الشرطة تعتقل أبو النعيم و مروجي الفيديوهات المغشوشة و الأخبار الزائفة عن فيروس كورونا
طنجة اليوم
فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، اليوم الثلاثاء، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يشتبه في تورطه في التحريض على الكراهية، وتهديد المواطنات والمواطنين بارتكاب أفعال تنطوي على المس الخطير بالنظام العام ، وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المدعو ” أبو النعيم” كان قد ظهر في شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الجماهيري، وهو يدلي بتصريحات تتضمن تحريضا على العنف والكراهية، وتتضمن عناصر تأسيسية لأفعال إجرامية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام، فضلا عن تسفيه وتبخيس جهود السلطات العمومية لمكافحة وباء كورونا المستجد.
وأضاف المصدر ذاته أنه قد تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجريه المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن أسباب وخلفيات نشر هذا الشريط التحريضي، الذي يتضمن تكفيرا للدولة ومؤسساتها، علاوة على تحديد كل الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
وفي إطار عمليات الرصد التي تقوم بها الجهات الأمنية لمروجي الإخبار الزائفة التي تفزع الرأي العام ، تم تشخيص هوية سيدة سجلت شريطا مرئيا و أذاعته في المواقع التواصلية على شبكة الأنترنيت تدعي فيه تسجيل حالات إصابة مؤكدة بوباء كورونا المستجد بمدينة طاطا، وتحديدا بالحي السكني الذي تقطن فيه. التحريات الأمنية التي قامت بها الجهات المعنية بعد نشر الفيديو ،أوضح أن الأمر يتعلق فقط ببيانات كاذبة ومعطيات زائفة لا أساس لها من الصحة.
وفي مدينة الجديدة ، ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني ، أنه تم توقيف سيدة تبلغ من العمر 23 سنة للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بتصوير شريط فيديو مفبرك حول إصابات مفترضة بوباء كورونا ، المشتبه فيها كانت قد ظهرت في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل قناعا وآليات طبية للتنفس، مدعية بشكل تضليلي أنها تخضع للحجر الطبي بأحد المؤسسات الاستشفائية بسبب مخالطتها لمواطنين مصابين بوباء كورونا المستجد بكل من الدار البيضاء والجديدة.
من جهة أخرى أو ضحت الأبحاث والتحريات المنجزة بشأن شريطين يوثقان لحالات مرضية لأشخاص مغمى عنهما بكل من الدار البيضاء وفاس، زعم مصوروها بأنها تتعلق بحالات مؤكدة أو مزعومة لمصابين بوباء كورونا المستجد بشكل أثار مخاوف وتوجسات المواطنات والمواطنين ، و أظهرت الأبحاث القضائية أن الحالات المرضية الموثقة في الشريطين لا علاقة لها نهائيًا بوباء كورونا المستجد ، حيث تبين أن المقطع الأول المصور بمدينة الدار البيضاء يخص سيدة تعرضت لأزمة قلبية جراء خلاف عائلي وتم نقلها لإحدى المؤسسات الصحية، فيما الحالة الأخرى موضوع الشريط الثاني فتتعلق بشخص يعيش حالة التشرد كان قد تعرض لوعكة صحية بالشارع العام.
وبخصوص الشريط الذي يظهر فيه شخص يفتعل السعال بالشارع العام بمدينة طنجة، وشخص آخر مستلقي على الأرض بمدينة الدار البيضاء، فقد أكدت الأبحاث والتحريات المنجزة أن مصالح الأمن الوطني لم تسجل أي إشعار أو إبلاغ عن حالات مرضية بالأمكنة المذكورة، كما أن التنسيق مع مصالح الوقاية المدنية والمصالح الطبية المختصة أكد عدم تسجيل أي تدخل طبي بعين المكان لإسعاف أشخاص مصابين بأي مرض كيفما كان نوعه.