يتحسر سكان مدينة طنجة على أيام والي المدينة السيد محمد اليعقوبي و هم يرون مدينتهم تتراجع إلى الوراء في كل ما يتعلق بمظاهر التنمية المحلية، و يؤكد سكان مدينة طنجة أن مند رحيل اليعقوبي إلى الرباط عاد لصوص العقار و المرتشين في كل شيئ الى مسخ كل المشاريع التنموية التي ظهرت مع اليعقوبي في إطار مشروع طنجة الكبرى الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس نصره الله.
الوالي اليعقوبي لم يكن محبا للجلوس في مكتبه الفسيح داخل مقر ولاية طنجة، بل كانت سيارته هي مكتبه يتنقل داخل الأحياء الشعبية يستمع فيها إلى مشاكل المواطنين و يعمل على حلها بعين المكان، و في كل جولة ميدانية كان يرافقه كل المسؤولين على القطاعات التي تهم حياة السكان، و طبعا كانت هذه الجولات لا تعجب المفسدين من المسؤولين العموميين الذين جعلوا من وظائفهم مطية لتحقيق أغراضهم الشخصية، و لاكنها في المقابل جولات كسب من خلالها الوالي اليعقوبي قلوب سكان مدينة طنجة و الذين لمسوا في الرجل حبا للعمل من أجل خدمة المصلحة العامة و إنجاح مشروع طنجة الكبرى و الذي جعل من المدينة قطبا تنمويا كبيرا داخل المغرب و محيطه الإقليمي.
و برحيل اليعقوبي إلى الرباط عاد لصوص كل شيئ لنسف التنمية المحلية بطنجة، و ظهرت لوبيات متعددة كانت وراء تناسل مظاهر البناء العشوائي و تنام ألوان الميوعة الإدارية و أشياء أخرى، الأمر الذي دفع بالساكنة إلى التخوف على مستقبل مدينتهم و هم يرون أن الذئاب الجائعة تقوم بنهب المدينة بأشكال متعددة من المظاهر المخجلة.
سكان مدينة طنجة لن ينسوا الوالي اليعقوبي الذي قدم الشيئ الكثير لمدينتهن و برحيله توقف كل شيئ مما أدخل عروس الشمال في نفق مظلم.