لا يعقل ان تكون طنجة و هي عاصمة الشمال المغرب و ثاني قطب صناعي بالمملكة من دون وجود شبكة متطورة للوقاية المدنية، فالموجود فيها يعود عندما كانت طنجة مدينة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة و الحال أن بطنجة حاليا أكثر من مليون و نصف نسمة، ناهيك عن توسع مدارها الحضاري و ارتفاع نسبة تدفق السيارات و العربات بها على مدار اليوم بصفتها مدينة مليونية.
فمن يتحمل المسؤولية في عدم تجهيز مدينة طنجة ببنية متطورة في مجال الحماية المدنية، أسطول سيارات الإسعاف بها و أدوات العمل و موارد البشرية لا يسمح لها بتغطية مدينة عملاقة كطنجة، و دلت الكوارث التي تعرفها المدينة أن تدخل الوقاية المدنية بها لإنقاد أرواح الناس و ممتلكاتهم يكون ضعيفا و دون المستوى، مما يطرح أكثر من علامات الإستفهام.
وزارة الداخلية الوصية على الوقاية المدنية مطالبة بتجهيز الوقاية المدنية بطنجة بمعدات و تجهيزات متطورة لمواجهة كل طارئ وخيم إضافة إلى إلزامية مدها بالعنصر البشري.