كان برنامجي مخططا مسبقا لمصاحبة الصغير “خاي محمد ” إلى قمة ثلجية بعدما أضعت حقه في الجبال لأسابع طويلة تحت أعدار واهية…
اتصل الرئيس فارس “يوسف وجد راسك قمة بوكزين!!!! ”
أين توجد؟كيف هي ؟مدى صعوبتها؟ مع من سنذهب ؟ كل ذاك ثانوي بالنسبة لأي عاشق لرياضة الجبال .
الذي عرفته مسبقا هو أننا سنبيت الليلة في منطقة تسمى “بلحكم” وهذه لوحدها متعة أخرى؛ أي أن تكتشف مداشر وأناسا لم تزرهم من قبل .
في سيارة ياسين “نادي الشعل للرياضة “,جلست في المقعد الأمامي.( أولست العامل دمرتين هههه ؟) وجلست شلة الأعزة :الكريري .جلال (صاحب احسن دكوك داتاي) عصام .انس الأمريكي /المرتيني الظريف .والصغير خاي محمد (أسعد القوم بالرحلة ) . وامتطى اصدقاء أعزة ٱخرون سيارات اخرى.
الطريق الساحلي متعة ؛عبر قاع اسراس امتار. الجبهة ثم المرور بمسطاسة. والصعود عبر بني بوفراح حتى تاركيست ومنها الى مدشر “بلحكم”. عند العزيز “عبد الخالق ” في منزل الكرم الريفي تتصرف وكأنك في بيتك لا تحس بأي حرج ؛ وتزداد ٱصرة المحبة بين عشاق الجبال الكثر بعد ليلة مرح وكؤوس شاي معشبة من عند جلال .
فجرا يستيقظ القوم والاتجاه نحو جماعة بني بونصار .و بعد نشر الصورة الأولى لنا في الفايس بوك عند مدخل المنطقة. يعلق الصديق جهاد. :”هذه قريتي “.ذاك الاحساس بفخر الانتماء .
يلحق بشلة مرتين وتطوان أصدقاء شفشاون وطنجة ويكتمل الحشد حاملا متاع وثقل تتبيت اللوحة التعريفية في قمة جبل بوكزين .يتقدمنا لرسم الممشى “صاحب الجبل” هنا…
ذاك الشاب الريفي الوسيم محمد بوصامت. تحس أنك تصاحب انسانا يحمل هم المنطقة ويحلم بتنمية حقيقية لريفنا المنسي .يناضل يكتب يصرخ ويصر على الحياة .تفخر بامثاله من شباب هذا البلد الذي لم تصله حقوقه من ثروات الوطن .يصر محمد وبمعية ٱخرين على تسهيل مأمورية وضع “البلاكا”على القمة (على فكرة اصحاب هذه المبادرات السياحية.المتعددة..:عرفة .زيد .والنكراز . وبمساعدة ٱخرين يشكلون قطب الرحى وبدونهم لا يتم الأمر).
ساعات من الصعود في جبل الأرز الرائع وسط طبيعة خلابة وخرير مياه هي أفضل علاج للروح ومشاهدة الرجال وهم يشقون الأرض الطيبة للفلاحة وحديث متنوع وصخب جميل .كل هذا يرفعك الى سعادة تنسيك تعب الجبل وثقل اللوحة التعريفية .
يهرب الصغير “خاي محمد”عن حمايتي ولا أهتم للأمر. بل بالعكس أفرح لأنه بذلك يشق طريقه نحو المستقبل “الرجولي “بعيدا عن حماية زائفة للأب.
تجتمع الشلة وبيننا عفيفات شاركننا الصعود للقمة .هناك يتم “التتبيت”. لا تعتقد يا هذا أنه مجرد غرس للوحة تعريفية .لا. إنه تتبيت للذات للأنا المفتخرة بالانتساب الى الريف العظيم في الوطن العظيم
نحس كلنا بنفحة السعادة نغني ونرقص فوق القمة نفرح ونقول عبر المباشر وعبر. وسائل التواصل :”أيها الناس. هلموا إلى جبال الريف. فهنا الأرض الطيبة وهنا الناس الأشاوش
وهنا جزء من تلك السعادة التي تبحثون عنها .فعجلوا. بالسفر إلى جبال الريف ”
لكم محبتي ومعزتي يا اهلي في ريفنا الرائع ارضا وناسا…
م.: .قمة بوكزبن 2331متر .ثاني قمة بعد قمة تدغين. .تنتمي لجبل الأرز ..جبال الريف .جماعة بني بونصار .الحسيمة .