مراسلة؛

سبق المكتب المركزي للأبحات القضائية أن فككت عصابة إرهابية كانت تتخد من غابة مسنانة داخل المدار الحضري لطنجة فضاء للتدريب المسلح، و الغريب في الأمر أن أعوان السلطة بالملحقة الإدارية السابعة المكلفين بحكم القانون بمراقبة ما يجري بالأماكن العمومية كانو نائمين و لم يعلموا بوجود هذه العصابة الإجرامية الخطيرة إلا بعد إلقاء القبض عليها من طرف العناصر الأمنية المختصة، و هذا ما طرح ساعتها أكثر من علامات الإستفهام عن دور هذه الملحقة الإدارية؟

منطقة مسنانة و التي تحولت أمام أعين الجميع إلى وكر البناء العشوائي و التحايل على رخص البناء و الترامي على الملك العمومي و الخاص بطرق إحتيالية، أصبحت يضرب بها المثل في شتى أنواع الفساد، و هو فساد إختلط فيه الحقيقي بالمستحيل و أصبح قانون التعمير مجرد كلام في كلام مادام أن لوبي العقار السري يتحكم في كل صغيرة و كبيرة داخل تراب منطقة مسنانة، و الطمة الكبرى أن هذا التراخي في ضبط ما يقع بها مكن الخارجين عن القانون في الإستيطان بالمنطقة و إغراقها بشتى أنواع قطاع الطرق و بائعي الممنوعات.

فهل ذبح قانون التعمير بمنطقة مسنانة؟ و لماذا يسمح لأباطرة البناء العشوائي بالبناء بشكل غير مرخص و يحرم على ” المزاليط” البناء؟

و إلى مراسلة قادمة…