إنتخابات 2021: لا فرق بين الدكاكين السياسية و جمعيات المجتمع المدني
أ_ج؛
تقترب ساعة الحسم في الإنتخابات المحلية و الجهوية و الوطنية التي سيعرفها المغرب في الأشهر المقبلة من هذه السنة و التي تأثي في وقت يعرف فيه المغرب مجموعة من المتغيرات الذاتية و الموضوعية بسبب عوامل وبائية و سياسية و إقتصادية أملتها قوت المغرب كقطب إقليمي جديد بمنطقة غرب المتوسط و شمال إفريقيا، مما يوحي أن الإنتخابات المقبلة ستكون محطة حاسمة في مغرب ما بعد جائحة كوفيد-19، فهل المجتمع المدني بالمغرب كقوة إقتراحية ضاغطة قادر على المساهمة في صنع مغرب ما بعد الكوفيد؟
الواقع يؤكد أن جمعيات المجتمع المدني عندنا جزء كبير منها فاقد للمصداقية و هي تشبه أو أكثر الدكاكين السياسية بل أن الجمعيات المدنية أمست لعبة في يد الدكاكين السياسية تستعملها لقضاء مصالحها و تنويم المواطنين بأنشطة مدفوعة الثمن من أجل تمرير رسائل قصد غسل وجوه قبيحة من المشهد السياسي، الأكثر من هذا أن جزءا كبيرا من جمعيات المجتمع المدني أمست أيضا وسيلة للمتاجرة في البر العمومي و تسويق الوهم للمحتاجين، فلا هي تملك برامج هادفة حيادية من أجل المساهمة في حماية حقوق المواطنين المادية و المعنوية و لا هي تملك وظيفة من أجل كل غاية مفيدة.
هذا كله يوضح أن جمعيات المجتمع المدني و نقصد الجزء الكبير منها أصبح مثل المومس التي تتجمل من أجل كسب لقمة عيشها بطرق المعروفة على حساب القيم الأخلاقية و المواطنة الصالحة، و بين هذا و ذاك أصبح المواطن لا يثق لا في الدكاكين السياسية و لا في الجمعيات المعلومة.