مراسلة؛
يبدوا أن حزب الإستقلال بطنجة عائد لفرض نفسه في الإستحقاق الإنتخابي المقبل محليا و جهويا و وطنيا، حزب الميزان بطنجة الغائب عن المشهد المحلي بالمدينة منذ سنوات بفعل مجموعة من العوامل الذاتية و الموضوعية ناتجة أساس عن إنعدام التواصل بين قواعده و قيادته المركزية و أيضا بينه و بين المواطنين، مصمم خلال الإستحقاق المقبل على أكل حقه من وليمة صناديق الإقتراع.
و في هذا الإطار عمد هذا الحزب على الإستعانة بمجموعة من الأسماء التي إستطاعت أن تفرض نفسها في المشهد الحزبي بعاصمة الشمال، ك إدريس الساور رئيس الجماعة القروية للبحرويين و السيد عبد السلام الأربعين الرجل الذي مازال سكان مدينة طنجة يتدكرونه بكل خير لما قدمه للمدينة من أعمال تنموية و رياضية عندما كان رئيس الجماعة الحضرية لسواني أو رئيس المجموعة الحضرية لطنجة، و أيضا من خلال ترأسه لفريق إتحاد طنجة لكرة القدم و الذي في عهده صعد الفريق لأول مرة في تاريخه إلى القسم الوطني الأول، و غيرها من الأعمال الخيرية و الإجتماعية التي كان الأربعين يقوم بدور إيجابي في تنمية المدينة في زمن سنوات الرصاص .
و برأي المتتبعين فإن التصويت الإنتخابي لن يكون على برنامج الحزب بل على الأسماء الشخصية للمترشحين، فالناخب لن ينظر إلى الحزب فهو بالنسبة إليه مجرد دكان سياسي، بل يصوت الناخب الطنجاوي على الشخص الذي يقف بجانبه في وقت الشدة و يحس بمعاناته بغد النظر عن اللون الحزبي الذي ينزل به الناخب في معركة الإنتخابات.
و عليه فإن ما قدمه الأربعين لطنجة و لساكناتها لم يقدمه حزب العدالة و التنمية للمدينة، فهذا الأخير خدم مصالحه و مصالح المنتسبين إليه و الجمعيات المتعاطفة معه على حساب المصلحة العامة.
الأكيد أن الإستحقاق المقبل سيكون منعطف جديدا في شكله و جوهره و في القوانين المؤطرة له، خاصة و أن فخ القاسم المشترك سيكون بمثابة القنطرة التي سيغرق فيها المنتفعين من جاذبية المصباح.