مدينة طنجة الداخل إليها تسحره جمالها و كل ما فيها من جمال الطبيعة و عبق التاريخ و عضمة موقعها المتميز في خريطة العالم، لاكن من يسير هذه المدينة إرتكبوا في حقها جرائم متنوعة مسخت من جمالها و جعلت منها أداة فقط للإنتاج المادي، هذه الوضع ترتب عنه مجالس منتخبة لم تستفيد منه المدينة بل من المنتخبين أكلو باليمين و اليسار و نهبو ما تركه الأجانب لهذه المدينة اليتيمة.
طنجة المدينة العملاقة التي تلعب بالملايير من العملة الصعبة لا تلعب بها حتى مدينة الدار البيضاء لا تتوفر على مرحاض عمومي و كل من هب و دب يتبول في الشارع العام و يقضي حاجته بين الأزقة بل حتى في الشوارع الرئيسية للمدار الحضاري، و السبب كما إتضح من قبل هو وجود مجالس منتخبة تخدم فقط مصالح لوبي العقار و ما شابه ذالك من خدمات منتصف الليل.
الإنتخابات بطنجة هي مجرد مسرحية هزلية لتبادل أدوار بين كائنات متوحشة لإمتصاص خيرات المدينة، لا فرق في ذالك بين أحزاب اليمين أو الوسط أو اليسار، و حتى جمعيات المجتمع المدني باعت “الماتش” و سكتت عن قول الحق.