أطنجاوة ردوا بالكم ملي تشريو اللحم

 

رشيد اليعقوبي

عانت سيدة و أسرتها  من قيء وتسمم غذائي استدعى نقلهم  إلى المشفى، بعد أن تناولت  هي  و عائلتها  طبق طاجين، أعدته ربة المنزل باستخدام لحم اشترته من جزار في أحد الأسواق الشعبية بمدينة طنجة  إذ جذبها الثمن المنخفض للذبيحة، والتي لا تتذكر زينب إن كانت تحمل ختما مصادقا عليه من طرف المصالح الطبية البيطرية أم لا، فقد كان رخص ثمن كلغ اللحم، والذي بلغ 60  درهما  ، بدلا من 90 درهما ، هو كل ما همها، حسبما  ما قالته المعنية بالأمر .

هذه الواقعة تدفعنا لتساؤل  عن وضعية اللحوم الحمراء وحتى البيضاء التي تباع العموم في الأسواق الشعبية بطنجة ، وهل تخضع للمراقبة البيطرية أم لا ؟، حيث ألسنة عدة طرحت عن وجود شبكة للذبح السري تغرق المدينة بأطنان من اللحوم الحمراء المشكوك في سلامتها و جودتها ، ومصدرها الذبح السري في فضاءات مجهولة وتنقل على متن وساىل نقل تغيب عنها شروط النظافة .

يذكر أن الذبح الغير المرخص  عرفه القانون بكون  الذبائح  السرية   والمهربة فيه لا تخضع للمراقبة الصحية، إذ يتم ذبحها في أماكن غير مرخص لها، ويتم تهريبها من الأسواق الشعبية خارج المدار الحضري إلى داخل المدينة بطرق ملتوية، وفق تعريف المكتب الوطني للسلامة الصحية التابع لوزارة الفلاحة المغربية لذلك النوع من اللحوم المذبوحة بشكل مخالف لنص المادة رقم 2 من المرسوم رقم 2.98.617 الصادر في 5 يناير  من عام 1999 لتطبيق الظهير الشريف رقم 1.75.291 والتي تؤكد على ضرورة فحص الحيوانات التي سيتم ذبحها في مكان مخصص لذلك، تتوفر فيه الشروط المناسبة، ولا سيما الإضاءة الكافية، والنظافة اللازمة، وارتداء العمال لزي المهنة، وتوفر وسائل  التبريد وو النظافة .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

ملك الراي يستقر بصفة نهائيا بمدينة طنجة

طنجة  اليوم : متابعة ذكرت تقارير إعلامية فرنسية ، أن  ملك الراي ...