مع الرفع التدريجي للقيود المتعلقة بالتنقل بسبب جائحة كوفيد 19 بدأت مدينة تطوان و مارتيل و المضيق تعرف تحركا غير عادي للعصابات العاملة في مجال الدعارة و بشكل حذر حتى لا تنتبه إليها المصالح الأمنية بزيها النظامي و المدني .
و تستخدم هذه العصابات الشبكات التواصلية على الأنترنيت لتحقيق اهدافها، و لم يعد دورها ينحصر في العمل التقليدي فوق الأرصفة و المقاهيى لإصطياد الزباىن ، الأمر الذي صعب من مهمة مصالح الأمن في عملية الترصد و القبض على المجرمين.
ومن بين الأساليب المبتكرة للإبتعاد عن شبهة التوسط في البغاء هو تحول المواقع التواصلية على الأنترنيت إلى فضاء لنشر إعلانات تجارية وخدمات لبعض النوادي المختصة في “التدليك والمساج” والخدمات الشبيهة ذات طابع الإسترخاء، كما أن منصة التواصل الفوري (واتساب) تحولت بدورها إلى وسيط رقمي في مجال الدعارة.
تطوان و المضيق ومارتيل مدن شريفة تسكنها عائلات محافظة و عفيفة، و الأكيدة أن العاملين في الدعارة دخلاء على تلك المدن و لا علاقة لهم بها ، و أنهم يستغلون الفقر و الحاجة لإصطياد الفتيات لممارسة البغاء ، و الأكيدة أيضا أن السلطات الأمنية بالمنطقة في حرب متواصلة للحد من سلبيات أقدم مهنة في العالم .