لماذا لا يتم تحويل مراكز الشرطة المهجورة بطنجة إلى فضاءات للشباب و الثقافة؟
مراسلة:ح/د
في العديد من الفضاءات العمومية و التجمعات السكنية بمدينة طنجة توجد مراكز مهجورة عبارة عن أبنية إدارية تم بناؤها سنة 2004 لتكون مقرات لشرطة القرب التي أطلقها في ذالك الوقت حميدو العنيكري بصفته مديرا عاما لمديرية الأمن الوطني ، وعرفت بطنجة (بالزرقاوي) وهي التجربة التي لم تستمر طويلا و إنتهت برحيل العنيكري عن مديرية الأمن الوطني.
هذه المراكز أصبحت الآن مغلقة و مهجورة يسكنها المتشرد ون وقطاع الطرق و تتحرك فيها الزواحف و القوارض بكل حرية ، ومع الأسف لم يتم إستغلال هذه المراكز لملء الفراغ الحاصل في مجال البنيات التحتية المتعلقة بخدمات القرب الي تصب في خدمة المواطن في مجال الصحة و قطاع الثقافة و الشباب.
وفي هذا الإطار طالب الرأي العام من الجهات المعنية وضع هذه المراكز المهجورة كمقرات للنوادي والجمعيات في إطار العمل التشاركي تحت إشراف السلطات المختصة ويمكن لهذه المقرات أن تكون آداة فعالة لحماية المناطق الخضراء و تأطير الشباب و عموم المواطنين في إطار من التعاقد المبني على دفتر للشروط المتضمن لالتزامات كل طرف على حدة ، وما من شك أن هذه المبادرة ستساهم في تمتين العلاقة بين المجتمع المدني وبين الإدارة، والمجالس المنتخبة من أجل خدمة الصالح العام ، والتأسيس لثقافة جديدة في تدبير الشأن المحلي .