لم تكون حادثة السير القاتلة التي وقعت بطريق سيدي احساين بتراب جماعة العوامة بطنجة عادية بل هي أشبه بجريمة قتل في حق الطفولة ، بل جاءت لتعري عن زيف الشعارات التي يرفعها (الغياطة و الطبالة ) حول الواقع البئيس لتمدرس خارج المدار الحضري ، حيث الغياب الكلي لحافلات النقل المدرسي و وجود أساطيل للنقل السري تستغل هذا الوضع لفاىدتها و لو على حساب حياة التلاميذ الصغار .
نعم هذا ما وقع صباح اليوم الجمعة بطريق سيدي احساين و الذي ترك وراءه مقتل تلميذ و إصابة أخرين بجروح خطيرة بعدما طحنتهم شاحنة وهم على متن دراجة نارية ( تريبورتر ) في طريقهم للمدرسة التي تبعد عن منازلهم بمسأفة كبيرة ، هذه الجريمة ما كانت تقع لو وفرت الجماعة القروية أو المجلس الإقليمي أو العمالة حافلة للنقل المدرسي و تضعها رهن التلاميذ في العالم القروي .