تبعد جماعة اجزناية عن مدينة طنجة ب 10 كلم ، وهي جماعة حضرية محسوبة على عمالة طنجة أصيلة ويبلغ عدد سكانها حسب اخر إحصاء رسمي عرفه المغرب ما مجموعه 4.953 نسمة ، غير أن هذا الرقم مشكوك فيه لأن عدد السكان أكثر من ذالك بكثير .
غير أن كل زائر لجماعة اكزناية. يسجل كونها تعيش وضعا مقلقا في مختلف الميادين، سواء الاجتماعية أو في قطاع الشباب أو من حيث البنيات التحتية ، فرغم تنامي عدد الشركات التي تقتني عقارات للاستثمار بالمنطقة، إلا أن ذلك لم يعد بالنفع على السكان ، و العديد من أبناء المنطقة ترفض الشركات المتواجدة بمنطقتهم تشغيلهم .
الهشاشة التي تعرفها جماعة اجزناية بالرغم من كونها أغنى جماعة حضرية بالمغرب جعل البعض يتساءل عن مصير مشروع إعادة تأهيل الجماعة و الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 5 ملايين درهم والذي تم إطلاقه سنة 2012، والهادف إلى تحسين خدمات المنطقة والرفع من جاذبيتها، حيث كان هذا المشروع يستهدف بالدرجة الأولى المنطقة الصناعية، أملا من خلالها في توفير فرص الشغل للسكان، غير أن هذا الأمل لم يتحقق على أرض الواقع، حيث تؤكد تصريحات من عين المكان أن نسبة قليلة من شبان الجماعة هم الذين يتم قبول ملفاتهم للاشتغال بالشركات الصناعية.
هذه المنطقة الصناعية و التي تعد من أكبر المناطق الصناعية بالمملكة لو استغلها المجلس الجماعي لحساب تنمية تراب جماعة أحزناية وتشغيل الساكنة، كفيلة لوحدها بتحويل اكزناية إلى أرقى الجماعات بالمغرب ، سواء من حيث الضرائب، أو المساهمة في صندوق خاص للتنمية، على اعتبار أن غالبية هذه الشركات تستفيد من إعفاء ضريبي على المناطق الصناعية، .
وفيما يتعلق بقطاع الشباب و الرياضة ،فإن جماعة احزناية تفتقر إلى الملاعب الرياضية و إلى دار لشباب و غيرها من المرافق التي من شأنها ملء وقت الشباب في الأهم و المفيد ويبعدهم عن الإنحراف ، كما أن المنطقة لا تتوفر على مركز طبي عمومي يقدم خدماته للساكنة ،ليتبين بالملموس أن جماعة اجزناية ضحية سوء التدبير مع المجالس التي تعاقبت على تسييرها.