طنجة اليوم
لقبته الصحافة الإسبانية أثناء حكم الجنيرال فرانكو بساحر الدراجات الذي لا تعجزه المسافات الطرقية الطويلة و تسلق المسالك الجبلية الوعرة ، و وصفته صحيفة ( الباييس) بجن الدراجات الهوائية والساحر الذي لا يقهر في سباقات السرعة و تسلق الطرق الجبلية ، و أثناء الإنتداب الدولي على طنجة عرض عليه الإسبان الجنسية الإسبانية و الإلتحاق بمنطقة الأندلس لتأطير الشباب بمدينة قرطبة وتعليمهم رياضة الدرجات الهوائية لكنه رفض هذه العروض و تمسك بمغربيته ، بل إنه شارك ثلة من الوطنيين في محاربة الوجود الأجنبي بمدينة طنجة.
الحديث هنا عن البطل الطنجاوي إبراهيم الكراب الملقب من قبل الاوساط الرياضية الطنجاوية (شكشوكا) و الذي يبلغ من العمر حاليا 104 سنة و الساكن بحي حسنونة ، وكان يمارس ركوب الدراجات بعد اعتزاله الرياضة و عمره 80 سنة ، لكنه حاليا مريض و لا يستطيع المشي و التحرك إلا بمساعدة الغير ، حيث سبق لمجلس جماعة طنجة أيام العمدة فؤاد العماري أن تم تكريم السيد إبراهيم الكراب سنة 2012 على هامش اليوم الدراسي حول الرياصة المحلية الذي نظمته جماعة طنجة بالمركب الكبير بالزياتن.
ومع الأسف غياب التوثيق الرياضي بطنجة ساهم في تهميش العديد من الأبطال الذين صنعوا مجد طنجة الرياضي ، وساهم هذا الفراغ أيضا في ظهور كائنات دخيلة عن طنجة و تقديمها كفعاليات رياضية ، بالرغم من كونها لا علاقة لها بالمدينة و برياضتها .
الكراب و زميله من تطوان الحاج التركي شكلا ظاهرة فريدة من نوعها في رياضة الدراجات الهوا ئية على الصعيد الوطني ، لكن الإعلام الرسمي بالمغرب و السلطة الحكومية المكلفة بالقطاع الرياضي ومعهما جامعة هذه الرياضة لم يعطيا للبطلين الشماليين أي إهتمام و إهتاما فقط بالممارسين في محور المغرب النافع .
فهل من إلتفانة معنوية و مادية في حق إبراهيم الكراب الذي يعيش حاليا وضعية إجتماعية صعبا ؟