رشيد اليعقوبي
مدينة أصيلة ليست تلك المدينة الجميلة التي يروج لها الإعلام المحسوب على بنعيسى و التي يقدمها كمدينة الثقافة و الاحلام ، فالثقافة لا تطعم من جوع ، الحقيقة توضح أن المواطن في هذه المدينة التاريخية و الساحلية محروم من أبسط حاجيات المواطنة وهي العيش في مدينة توفر له وساىل العمل و البنيات الطرقية و الصحية ، وهي الأشياء التي عجزت جماعة أصيلة التي يرأسها بنعيسىى تخصيصها للساكنة .
.
مدينة أصيلة التي يبلغ عدد سكانها 31.825 نسمة حسب اخر إحصاء بالمغرب ، لا تتوفر على مستشفى محلي يلبي حاجيات السكان ، و يقول السكان أن المستشفى الوحيد بالمدينة لا يتوفر على قسمٍ للمستعجلات الطبية يشتغل على مدار الساعة سبعة أيام في الأسبوع، كما هو معمول به في المستشفيات العمومية الاخرى ، كما أن الأطر الطبية و الشبه الطبية فيه عاجزة عن علاج المرضى بسبب انعدام أدوات العمل و الأجهزة الطبية التي تناسب جميع الامراض، خاصة طب المستعجلات ، مما يجبر المرضى التنقل إلى طنجة للعلاج ، و الذي لا تسمح إمكانياته بالتنقل لطنجة يموت او يتعذب إلى أن ينعم الله عليه بالشفاء .
بنعيسى الرئيس الأبدي لمدينة أصيلة لم يقدم لهذه المدينة و ساكنتها أية حسنة واهتم فقط بسياسة تلميع وجهه من خلال مهرجانه المعلوم وموسمه الثقافي و الذي لم تستفيد منه الساكنة في شيء، الملايير التي تنفق على هذه التظاهرات النخبوية لو أنفقت في بناء مستشفى عمومي جديد يلبي حاجيات الساكنة لكان الوضع احسن ، لكن سيبقى وضع مدينة أصيلة مع الصالح العام معلقا حتى يهب ربح التغيير عليها.