طنجة اليوم : ، رضوان بولعيش
تأسيس إقليم الفحص أنجرة وفق المرسوم رقم 2.03.527 بتاريخ 10 شتنبر 2003 و وراء تأسيسه بالدرجة الأولى المشروع الاقتصادي الكبير الذي استوطن بتراب المنطقة والمتمثل في ميناء طنجة المتوسط وما ارتبط به من أنشطة تجارية وصناعية وكذا الأقطاب الصناعية التي احتضنها الإقليم من قبيل مصنع رونو نيسان.
و تبلغ مساحة إقليم الفحص أنجرة 737 كلم2، و يقع في المنطقة الشمالية الغربية للمغرب، يحد شمالا بمضيق جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط، وجنوبا وغربا بعمالة طنجة أصيلة وشرقا بولاية تطوان.
ومن الناحية الإدارية يتكون الإقليم من دائرتين هما: دائرة الفحص ودائرة أنجرة، ومن سبع جماعات قروية وهي: البحراويين، القصر الصغير وقصر المجاز، ملوسة، تغرامت، أنجرة، واجوامعة.
و حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004 يبلغ عدد السكان القانونيين للإقليم 97.295 نسمة، كلهم من العالم القروي .
ويعيش سكان عمالة الفحص أنجرة العزلة بسبب انعدام المسالك الطرقية، وقلة المؤسسات التي توفر الخدمات الاجتماعية، خاصة الصحية ، و 5 في المائة فقط من السكان يتمكنون من الاستفادة من خدمات بعض المراكز الصحية، لأنهم يعيشون قريبا من المدارات الحضرية، في حين يظل 95 في المائة محرومين من الاستشفاء، لأنهم يقطنون في مناطق غير مربوطة بوسائل النقل، ويعتمد معظمهم على الدواب في التنقل خلال الأسواق الأسبوعية إلى المناطق القريبة من مداشرهم.
المستوصفات الموجودة بالإقليم لا توجد بها الشروط اللازمة لتوفير الأمن للمرضى، الذين يتوجهون إليها قصد الاستفادة من العلاج، إضافة إلى عدم توفرها على أقسام متخصصة في جل المراكز، خاصة المستعجلات و طب الأطفال، الولادة، والحنجرة.
العاملين في هذه المراكز الصحية طالبوا بتوفير الشروط اللازمة لتقديم العلاج للوافدين في مناسبات عدة، إضافة إلى تحسين وضعيتهم من دون جدوى، ما يؤثر على خدمات القطاع.
سكان بعمالة الفحص أنجرة في أمس الحاجة إلى مستشفى مجهز بالمعدات والأجهزة والأطر الإدارية والطبية والممرضين والمسعفين وممرضي التخدير، إضافة إلى توفير أطباء متخصصين وجراحين ، وعلى توفير أقسام مستعجلات مؤهلة تقنيا وطبيا لاستقبال وعلاج جميع الحالات الواردة على المراكز الصحية الموجودة بالمنطقة، إضافة إلى تأهيل أقسام التوليد بالمراكز الصحيـة الموجودة في ملوسة، والقصر الصغير، والقصر المجاز، وتغرامت، وأنجرة، والبحراويين، مع مدها بكل الوسائل التقنية والبشرية اللازمة لذلك، علاوة على تفعيل القوافل الطبية بالمناطق النائية بالإقليم، وتوفير سيارات الإسعاف وتجهيزها طبيا ووضعها رهن إشارة المراكز الصحية.