راشا اليهودية المغربية التي كانت تقول أنا طنجاوية قبل كل شي

طنجة اليوم

في سنة  2020 ماتت بنت طنجة التي بكى لموتها المغاربة اليهود و إخوانهم في الوطن المسلمين المغاربة ، انها رمز التسامح و الأخوة راشيل مويال.

و تركت المثقفة الطنحاوية  اليهودية راشيل مويال صاحبة مكتبة  “الأعمدة”.        (لي كولون) الشهيرة في طنجة التي توفيت عن سن 87 سنة كتاب مذكرات صدر قبل أشهر من رحيلها بعنوان “ذاكرة طنجاوية”. وتتحدث فيه عن تفاصيل حياتها ومسارها، وهو غني بالمعطيات حول التاريخ السياسي والثقافي والإجتماعي لمدينة البوغاز وحول عائلتها التي كانت تعتبر من أبرز رموز الطائفة اليهودية المثقفة في المغرب.

مثلما كانت “راشيل مويال” تدافع عن قيم التسامح التي تربط المغاربة، شكلت جنازتها المشيعة    بالمقبرة اليهودية  بطنجة واحدة من أهيب الجنازات التي شيعها المغاربة لغير المسلمين من النشطاء والفاعلين والمؤثرين الذين صدقوا في حب طنجة، ودافعوا عن المدينة والوطن.

كاتبة الطنجاوية راشيل مويل، هي  واحدة من أبرز الناشطات الثقافيات في مدينة طنجة والتي جعلت من مكتبتها الخاصة في مدينة البوغاز عنوان للباحثين عن الأدب، القصة والشعر، وكانت مسؤولة عن مكتبة الأعمدة (Les Colonnes)، التي تحولت ملكيتها للفرنسي بيير بيرجيه Pierre Bergé، وصرحت السيدة راشيل أكثر من مرة لوسائل الإعلام بقولها “أنا طنجاوية قبل كل شيء، والناس عادة ما يسألونني: ماذا يعني أن تكون طننجاوبة

برحيل راشيل، التي نعى وفاتها مدير سابق لمعهد سرفانتيس الإسباني ألبيرتو كوميز فونت، تفقد طنجة والمغرب واحدة من أشد المدافعات عن الهوية الثقافية المغربية بمشاربها العبرية، التي تشير إلى مراحل التواجد اليهودي بالمغرب، حيث دافعت بشراسة  عن  المعالم اليهودية التاريخية بالمدينة  ، و نددت بالجريمة النكراء التي ارتكبها وحوش العقار  و  استهدفت المستشفى اليهودي  بنشيمول بحي حسنونة.

 

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

بلاغ من اللجنة المنظمة لمهرجان طنجة الدولي للشعر

    طنجة اليوم توصلنا بهذا البلاغ ،ننشره كما ورد علينا من ...