مراسلة

أجلت المحكمة الابتدائية لتطوان، النظر في قضية يتابع فيها اطباء ينتمون لمصحة خاصة بالمدينة، بتهم تتعلق ب الإمساك عمدا عن تقديم المساعدة لشخص في خطر، عدم تنفيذ عقد والتدخل في اختصاص طبي من طرف مدير إداري ومالي. حيث حددت الجلسة المقبلة يوم 22 دجنبر من العام الجاري، بعد طلب محامي المشتكى بهم مهلة للإطلاع على الملف.

وتعود فصول القضية لمتم شهر يونيو 2021 حينما احضر شخص في 66 من العمر من طرف ابنائه، مصاب برضوض نتيجة سقوطه من سلم بمنزله، حيث تطلب الأمر ابقاءه بالمصلحة ليومين وإجراء عملية على الأنف الكي كان مصابا بشكل خطير، قبل أن يغادرها بسلام.

الا ان استمرار حالته على ما كانت عليه، وخاصة سيلان الأنف بالدم، دفع أبنائه لاعادته مرة أخرى لنفس المصحة يوم 6 يوليوز، حيث تم التكفل به من طرف الطبيب المعالج، ووضعه رهن الرقابة الطبية بإحدى الغرف، والسماح لاحد أبنائه بالمكوث معه بالغرفة، قبل أن تتغير الأمور، في حدود منتصف الليل، حينما حضرت ممرضة لتخبر المريض والابن بضرورة المغادرة عاجلا، لكون الاب مصاب بكوفيد19 ولا يمكنه البقاء بالمصحة.

فوجئ الجميع بهذا القرار، وحاول الأبناء التدخل وثني مسؤولي المصحة عن ذلك، مؤكدين ان والدهم اجتاز المرض في وقت سابق ولديه جواز التلقيح بحقنتين، وهو ما يستبعد معه عودة الإصابة في ذلك الوقت، الا ان إدارة المستشفى، وطبيب الحراسة اصرا على ضرورة المغادرة فورا، وهو ما سجلته أسرة المريض، عبر مفوض قضائي قام بتحرير محضر في هذا الشأن.

وفي وضع غير إنساني، ودون اخذ اي احتياطات او بروطوكول مرافق لحالة الإصابة لكوفيد، طردت المصحة المريض في الواحدة ليلا، حيث تم نقله لمصحة أخرى، والتي قامت بعلاجه، والتأكد من خلوه من فيروس كورونا بشكل نهائي، سواء في البداية من خلال الفحص