Tanjalyoum Tanger à l'une
طنجة اليوم : ر/ي
دخل ملف معمل الموت بحي النصر بمدينة طنجة و الذي خلف وراءه ( إستشهاد) 28 عاملا غرقا بمياه التساقطات المطرية بعد تسربها إلى داخل المعمل ، منعطفا من التشويق و الإثارة بعدما قررت هيئة الحكم بالغرفة التلبسية بالمحكمة الإبتدائية لطنجة البدء في مناقشة جوهر النازلة.
صاحب معمل الخياطة ( ورش صغير ) من خلال دفاعه حمل مسؤولية غرق العمال داخل ورشه إلى شركة أمانديس التي بزعمه قامت بأشغال الحفر بشبكة واد الحار بجانب معمله وتركته مهملا من دون إتمام الأشغال وهو ما ساهم في تدفق مياه الفيضانات التي عرفتها منطقة حي النصر المحادية لواد السواني ، وجعل المياه تتسرب إلى داخل المعمل.
دفاع شركة أمانديس فند ما جاء به دفاع المتهم و إعتبره تهربا من المسؤولية ، ودليله في هذا بزعمه أن صاحب ورش الخياطة قام بهدم حائط أقامته أمانديس بجانب معمله للحيولة دون تسرب المياه لداخل معمله ، و أمام سخونة مرافعة أطراف النازلة و نزولا لملتمس النيابة العامة و الاطراف المعنية قررت المحكمة إرجاء البث في النازلة إلى الأسبوع المقبل .
وكانت النيابة العامة بمحكمة الإستئناف لطنجة أثناء مثول المتهم امامها و إطلاعها على المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية لولاية أمن طنجة ، قد إعتبرت الأفعال المنسوبة للمتهم جنحة و ليس جناية وقضت بعدم الإختصاص و أحالت المللف بدورها على النيابة العامة للمحكمة الإبتدائية لطنجة ، التي أحالت الملف بدورها على غرفة التحقيق ، التي بعد الإنتهاء من التحقيق التفصيلي مع كافة اطراف النازلة قررت متابعة صاحب المعمل في حالة إعتقال أمام الغرفة التلبسية بإبتدائية طنجة من أجل التسبب في القتل غير العمد والجرح بدون عمد، بسبب عدم مراعاة النظم والقوانين وخرق مقتضيات قانون الطوارئ الصحية وفتح مقاولة بدون ترخيص وتشغيل القاصرين دون إذن وعدم مراعاة شروط الصحة والسلامة داخل المقاولة.
