طنجة اليوم
تخوض السلطات الأمنية بالمغرب حملة استباقية من أجل درء الخطر الإرهابي و الخلايا المتطرفة التي تشكل تهديدا للوطن و سلامة المواطنين من خلال استهداف الأشخاص الذين يقومون بالترويج للأفكار المتطرفة بشتى و سائل التواصل ، وتناسلت المعطيات الخطيرة عن التهديد الإرهابي الذي يتربص بالمغرب مع إقتراب حلول أعياد رأس السنة الميلادية ، حيث يفضل الكثير من الأجانب من مختلف بقاع العالم الاحتفال بأعياد رأس السنة بالمغرب ، إذ يحاول طيور الظلام الخروج من جحورهم لضرب إستقرار المملكة الشريفة.
ومعلوم أن المغرب اصبح هدفا للتنظيمات الإرهابية العالمية، منذ الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003 ، و لمواجهة هذا الخطر اعتمد المغرب استراتيجية وطنية ترتكز على مقاربة أمنية شاملة متعددة الأبعاد محورها الأساسي الاستباقية والوقاية، وذلك في احترام تام لسيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان ، هذه الاستراتيجية لم تكتف فقط بالمقاربة الأمنية، بل شملت كذلك الإصلاح وإعادة الهيكلة لعدة جوانب، شملت القانونية والأمنية والسوسيو-اقتصادية والدينية، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي.
ومنذ سنة 2002 و إلى الآن فككت السلطات الأمنية أكثر من ألفي خلية إرهابية وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بـالإرهاب ، وهذه معطيات كشف عنها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في فبراير من السنة الحالية .
ووفق إ حصاء لوزارة الداخلية فإن المقاتلين المغاربة الذين انتقلوا إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا بلغ 1659 مغربيا، منهم 1060 مقاتلا في صفوف داعش”، و أن “742 مغربيا لقوا حتفهم في ساحات القتال، 87 منهم في سوريا، و655 في العراق، كما عاد إلى بلاده 260 مغربيا من بؤر التوتر، وتم تقديمهم إلى العدالة.