طنجة اليوم
عشاق كرة القدم بمدينة طنجة و المهتمين بالشأن الكروي بها لن ينسوا إسم رجل حفر إسمه بمداد من الفخر في تاريخ كرة القدم بطنجة ، بالرغم من كونه ليس طنجاويا ، لكنه عشق طنجة و ساهم بماله وصحته من أجل إزدهار كرة القدم بها في حقبة صنفت بمغرب ( العصا لمن عصى ) ، إنه بالاختصار المرحوم إدريس جماد.
ادريس جماد هو إبن مدينة الدار البيضاء ، ومن قدماء لاعبي ( البطة ) الوداد البيضاوي ، حل بطنجة في حقبة الستينات ، وفتح بها شركة للتصدير و الإستيراد ، وبما انه رياضي ربط علاقة قوية مع الفعاليات الرياضية المحلية خولت له رئاسة فريق المدينة الأول ( النهضة ) بكل نجومه و شعبيته محليا وجهويا وعند ( طنجاوة ) في مختلف بقاع العالم .
ويرى من عايش الزمان الجميل لملعب مرشان ، أنه كانت هناك علاقة عشق بين إدريس جماد و فريق النهضة ، كان من ثمرتها أن كان الفريق الطنجي قوة ضاربة في بطولة القسم الوطني الثاني و الذي كان أداء فرقه يفوق فرجة و أداءا البطولة الإحترافية الأولى حاليا ، و في عهد ( جماد) كاد فريق النهضة أن يحقق الصعود إلى القسم الوطني الأول ، غير أن مؤامرة الجنيرال الدليمي حالت دون ذالك بفعل إنحياز جامعة الكرة لفريق أب الدليمي الذي كان يرأس فريق إتحاد سيدي قاسم و الذي منحته الجامعة الصعود عوض الفريق الطنجي.
رحم الله إدريس جماد في هذا اليوم المبارك عند الله ، و سيظل إسم الرجل حاضرا في أرشيف تاريخ كرة القدم بطنحة ، حيث مع الأسف مدينة تاريخية و عملاقة مثل طنجة تفتقر كليا إلى أرشيف رسمي يصون و يوثق تاريخها الضائع.