إتحاد الناشرين المغاربة يعقد مؤتمره الخامس بمدينة طنجة
طنجة اليوم : مراسلة
يعقد اتحاد الناشرين المغاربة مؤتمره الخامس في مدينة طنجة يومي 19 و 18 دجنبر 2021 في فضاء بيت الصحافة. وسيفتتح المؤتمر بندوة فكرية حول موضوع الكتاب والنشر تبعا للشعار الذي تبناه المكتب التنفيذي وهو :”صناعة الكتاب. قلب المشهد الثقافي”، سيلقي المحاضران، الدكتورأحمد شوقي بينبين والدكتور حسن الوزاني، الضوء على معنى تجربة الكتاب المغربي، تأليفا وصناعة وقراءة في الماضي وفي الحاضر، والتأكيد خاصة على خلفية الكتاب والقراءة في كل تمظهرات المشهد الثقافي، المسموعة والمرئية والرقمية، بعبارة أخرى وكما تبرهن الأبحاث العلمية فإن نجاح أي تواصل إعلامي أو فني أو غيره رهين بمرجعية الكتاب واعتماده في عملية التواصل.
ومن المعلوم أن اتحاد الناشرين المغاربة أسس بتاريخ 17 فبراير 2014، بمناسبة الدورة العشرين للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء. وقد كان حدثا هاما يعكس مرحلة تطور ونضج مهني. لقد قام الاتحاد منذ تأسيسه بتمثيل الناشرين لدى المخاطبين في بلادنا وفي خارج المغرب، خاصة في المعارض الدولية. إن مهمة التنسيق بالتعاون مع وزارة الثقافة وبالتعاون مع الاتحادات في الخارج، مكنت الاتحاد من وضع تجربة العمل الجماعي على المحك كما يمكن أن نقول، فحقق مكتسبات يشهد بها صدى الكتاب المغربي في كل مكان تمكن من التواجد فيه، كما بين حدود هذه التجربة أمام العقبات التي واجهها من جميع الجهات، لكن وعي حداثة التجربة يحتاج إلى زمن حتى يعيد ترتيب الأولويات ضمن خطة تأخذ بالحسبان الوضع الذاتي والموضوعي.
لكن رؤية الاتحاد وتصوره تظهر أكثر في الديناميكية التي أحدثها في القطاع كما وكيفا، رؤية بعيدة تتمثل في تحويل مجتمعنا إلى مجتمع قارئ وفي دعم الكتاب الثقافي المبدع، بعيدا عن ثقافة الاجترار، وفي ترسيخ البنية السفلى للإنتاج الثقافي، وفي الانفتاح على الزمن المعرفي، وفي تحويل المغرب إلى مركز ثقافي. إنها أهداف دقيقة أرجعت الناشر المغربي إلى وظيفته الأصلية وهي وظيفة الفاعل الثقافي الذي يعرف كيف ينسق سلسلة الإنتاج، وأكثر من ذلك يعرف كيف يخلق الحدث الثقافي.
بطبيعة الحال لا يستطيع الناشرتحقيق هذه الأهداف، إذ أن له موقعه المتواضع في المشهد الثقافي، لكنه يسترشد بها لتجاوز العقبات
، وهي عقبات عديدة لكن الخطة التي يتدارسها المؤتمرون تسمح بإضاءة الطريق، هذه خطوطها العريضة:
1) التعاون الوثيق مع وزارة الثقافة بمراجعة التعاون المتبادل لدعم الكتاب المغربي
2) التأكيد على إشراك الجهات ذات الصلة بموضوع الثقافة والتربية والمعرفة.
3) النظر إلى الكتاب كموضوع أثير للإعلام وللإشعاع الوطني والدولي.
4) القيام بحملة موسعة لترسيخ عادة القراءة، في البيت، في المدرسة، في الحديقة، في أوقات الفسحة…
5) التكيف مع التطورات الرقمية لتسهيل الوصول للكتاب
هذه معالم للطريق تحتاج للنفس الطويل وللرفع من وتيرة العمل الجماعي والاقتناع بجدواه.