طنجة اليومة
عبد اللطيف الحموشي هو من مواليد 966 بمدينة تازة ، بعد نيله الإجازة في الحقوق سنة 1990 ، تخرج سنة 1993 من المعهد الملكي للشرطة برتبة ( عميد) ، بعدها إلتحق مباشرة بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( ديستي) ، حيث كان اول ملف إشتغل عليه هو الملف الإرهابي لسنة 1994 المعروف بتفجيرات فندق ( أسني ) بمراكش ، حيث أصبح خبيرا في تفكيك الخلايا الإرهابية و المتطرفة وكافة الجريمة المنظمة العابرة للقارات ، و أظهر عن هذا خلال مشاركته في التحريات الجناىية في ملف الأحداث الإرهابية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء سنة 2003 .
في سنة2005 سيتم تعيينه مديرا عاما للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( ديستي) ، وفي سنة 2015 أسندت له مهة تسيير المديرية العامة للأمن الوطني .
ويُمكن اعتبار عبد اللطيف الحموشي الشخصية الأصغر في تاريخ الجهاز الامني بالمغرب التي تولت مسؤولية من هذا الحجم.ومن الإشارات القوية للدور الذي يقوم به الشخص وجهازه، في فك العديد من المُخططات وكذا حل لُغز عملية تفجير أركانة بمُراكش، هو توشيح عبد اللطيف الحموشي، من طرف الملك محمد السادس على هذا الإنجاز، بوسام العرش من درجة ضابط، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاعتلائه العرش في 30 يوليوز 2011، وهو توشيح مستحق.
كفاءة الرجل وجديته تجاوزت حدود الوطن، فقد أقرَّ بها كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، فرانسيسكو مارتينز فاسكز، الذي وشح السيد الحموشي خلال حفل نظم بمدريد في أكتوبر 2014، بوسام “الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر”، وهو إحدى أعلى التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصيات أجنبية .
توشيحات الحموشي لم تقتصر عند هذا الحد، بل إن وزير الداخلية الفرنسي السابق بيرنار كازينوف، فال في تصريحات صحفية ، إن فرنسا تعترف بالدور الذي تلعبه المصالح الأمنية المغربية في محاربة الإرهاب و التطرف بالمغرب و خارجه ظاهر للجميع، والكل يعرف فعاليته ، وهو ما جعل الجمهورية الفرنسية توشحه بوسام جوقة الشرف الفرنسي” من درجة ضابط عام 2015، وآخر من درجة فارس عام 2011 ،
الكفاءة التي أبان عليها الحموشي في تدبير الملفات الأمنية المتعلقة بالإرهاب جعلت السلطات الأمريكية تشيد به و ترغب في الاستفادة من خبرته ، وفي هذا الصدد كانت المجلة الفرنسية الشهيرة ( جون أفريك ) ، ، قد أشارت أن مدير السابق للمخابرات الأمريكية “جورج تيني”، عرض على الحموشي منصب حساس ب ( C.I.A) غير أن الحموشي رفض العرض الأمريكي مؤكدا بالقول: “ولدت مغربيا وسأبقى مغربيا وسأموت مغربيا.
ومنذ تولي عبد اللطيف الحموشي مسؤولية المديرية العامة للأمن الوطني ، أحس المغاربة بالتغيير الذي طرأ على هذا المرفق الأمني و لمسووا إنفتاحه الإيجابي على المواطن ،. وهذا راجع إلى الاستراتيجية الجديدة للحموشي في تخليق المرفق الشرطي و التي ، ،،تتكون من ثلاث محاور ، يروم المحور الأول تحقيق هدف التخليق، ويهم المحور الثاني المشاريع المهيكلة التي ترمي إلى تحسين جودة الخدمة الشرطية وإعادة النظر في التكوين وإرساء نظام طلبات الترشح من أجل ولوج مناصب المسؤولية ويتعلق المحور الثالث بتكثيف محاربة الجريمة” ، هذه الاستراتيجية الجديدة تراهن على تخليق جهاز الشرطة و الاهتمام بالعنصر البشري و الرفع من مستوى تكوينه، و تطهير جهاز الشرطة من الممارسات الشاذة لبعض موظفي الأمن الوطني التي تخدش شرف المهنة وواحب التحفظ.