طننجة اليوم
عمل كبير قامت به ولاية أمن طنجة خلال سنة 2021 من أجل فرض سلطة القانون وحماية أمن الوطن و المواطنين ، حيث تمكنت جل المصالح بهذه الولاية الأمنية من تكريس ثقافة شرطة القرب و تنزيل إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى تفعيل شرطة المواطنة و التواجد الدائم بالشارع العام ، وهو ما جعل المديرية العامة للأمن الوطني تولي ولاية أمن طنجة إهتماما خاصا ، و تدعمها بآليات الاشتغال المتنوعة ، و هنا سنقف مع اهم المحطات التي عرفتها ولاية أمن طنجة خلال سنة 2021 .
و نحن على ابواب السنة الميلادية الجديدة و ذهاب السنة الحالية ، لابد لنا من توجيه تحية شكر و إمتنان لخلية التواصل بولاية أمن طنجة التي تعمل بمهنية و إحترافية في تنزيل إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني بالتواصل مع وسائل الإعلام ، فالعلاقة التي تربط خلية التواصل بالأسرة الإعلامية، هي علاقة تكاملية كونها مبنية على الثقة المتبادلة والمهنية، وتهدف إلى خدمة المواطن بالدرجة الأولى
المحطة الأولى من حصيلة ولاية أمن طنجة خلال السنة الجارية ، ستكون مع مركز القرب لإنجاز بطاقة التعريف الوطنية الكائن بمنطقة “عين قطيوط” بوسط مدينة طنجة ، وتم الشروع في العمل بهذا المركز الذي يقدم خدمات متكاملة لاستصدار البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية في جيلها الجديد، انطلاقا من تهيئ فضاءات لاستقبال المرتفقين وتوجيههم، ثم مراجعة وتحصيل وثائقهم الإدارية، قبل الانتقال إلى مرحلة تحصيل البيانات الشخصية والبيومترية ومعالجتها عبر منظومة معلوماتية خاصة، وكذا جناح مخصص لتسليم البطاقة الوطنية المنجزة ، ولهذا الغرض، فقد تم تزويد هذا المركز بوحدة متنقلة لإنجاز بطاقة التعريف الوطنية مع تجهيزه بكافة الولوجيات الضرورية ووسائل الاستقبال، فضلا عن جميع الموارد والكفاءات المهنية والمعدات التقنية المرتبطة بالمنظومة المعلوماتية الوطنية لإنجاز البطاقة الوطنية الإلكترونية، وذلك بشكل يسمح بتلقي ومعالجة عدد كبير من ملفات الحصول على هذه الوثيقة التعريفية الأساسية بشكل يومي، وفق البرنامج والشروط المعتمدة في باقي مراكز تسجيل المعطيات التعريفية على الصعيد الوطني ، كما أن بمركز عين قطيوط فرق متنقلة لانجاز البطاقة الوطنية بالمدار القروي .
المحطة الثانية وتجسدت في مواصلة إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني بتحديث البنيات الشرطية، وتكثيف التغطية الأمنية، وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنات والمواطنين ، إذ واصلت المديرية العامة تنزيل المشروع المندمج لتأهيل وعصرنة المرافق الشرطية على صعيد ولاية أمن طنجة من خلال إحداث إصلاحات بنيوية في التنظيم الهيكلي لعدد من المصالح الشرطية بكل من مدينتي طنجة و أصيلة ، وفي هذا الإطار استفادت الدوائر الأمنية لولاية أمن طنجة من عصرنة البنية التحتية الشرطية و عصرنة شاملة همت استكمال تعميم النظام المعلوماتي لتدبير دوائر الأمن الوطني «GESTARR»
(GESTARR ) هو نظام معلوماتي جديد، تمت بلورته من طرف الكفاءات المهنية والخبرات التقنية المنتسبة للأمن الوطني، باعتباره منظومة للاتصال المعلوماتي التي تؤمن الربط العملياتي بين مختلف دوائر الشرطة من جهة، وبين المصالح المركزية للأمن العمومي من جهة ثانية ، ويهدف هذا النظام، إلى تأمين “الحوسبة الشاملة” (Informatisation globale) لمختلف أنشطة وتدخلات مصالح دوائر الشرطة، سواء تعلق الأمر منها بالمهام ذات الطبيعة الإدارية أو القضائية أو الخدماتية (شواهد السكنى وغيرها)، وذلك في أفق التخلي نهائيا في الأمد المنظور- عن المساطر العادية التي تعتمد على الدعامات والسجلات الورقية ، إضافة إلى هذا تم أيضا ووفق ىما جاء ، في حصيلة المديرية العامة للأمن الوطني لسنة 2021 ربط الدوائر الأمنية لولاية أمن طنجة بنظام البريد الإلكتروني لمصالح الأمن الوطني، وذلك في مسعى يروم تشكيل قاعدة تكنولوجية لدمج دوائر الأمن الوطني بالمملكة ضمن باقة المنظومات المعلوماتية والخدماتية التي تقدمها المديرية العامة للأمن الوطني.
المحطة الثالثة ، وفيها تم تنزيل مقتضيات استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مجال تحديث وعصرنة المرافق الأمنية الموجهة للاستقبال اليومي للمواطنين، بحيث عرفت مفوضية الأمن بمدينة أصيلة التابعة لولاية أمن طنجة إصلاحات جذرية ومهمة من الداخل والخارج حيث تم إحداث مجموعة من التغييرات بالإضافة إلى الترميم الذي شمل جميع مرافق هذه الإدارة العمومية وجعلها في حلة جدية لتصبح في مستوى التطلعات وتليق باستقبال الموظفين والمرتفقين على حد السواء لقضاء مآربهم الادارية بكل أريحية.
المحطة الرابعة وتعود بنا إلى شهر نونبر من السنة الحالية و فيها تم إفتتاح مدرسة للشرطة بتراب المنطقة الثانية لولاية أمن طنجة ، و ستعمل هذه المدرسة على تكوين حراس الامن المنتمون لجهة طنجة تطوان الحسيمة ، ويندرج إفتتاح هذه المدرسة بمدينة طنجة في سياق تطوير وتقريب منظومة التكوين الشرطي من المتدربات والمتدربين في مختلف جهات المملكة، بحيث تشكل مدرسة الشرطة بطنجة المؤسسة الجهوية السادسة التي أحدثتها المديرية العامة للأمن الوطني في إطار مشروع “لامركزية التكوين الشرطي”، وذلك بعد مدارس تكوين حراس الأمن الموجودة بكل من بوقنادل والفوارات وفاس والعيون ووجدة.
و المحطة الأخيرة كانت خلال شهر دجنبر الحالي وفيها عرفت ولاية امن طنجة إنطلاقة العمل بالفرقة الجهوية للمتفجرات Brigade Régionale des Artificiers ، وفي ذاك الحدث أكد عثمان الوطاسي العامل بالمصلحة المركزية لتقنيي المتفجرات، في تصريح للصحافة، أن إحداث الفرقة الجهوية للمتفجرات بولاية أمن طنجة يأتي تفعيلا للإستراتيجية الوطنية للمديرية العامة للأمن الوطني لمحاربة الظاهرة الإجرامية بشتى أنواعها، وتعزيزا لدور المصالح الأمنية اللاممركزة، موضحا أن إحداث هذه الفرقة يأتي أيضا في إطار مشروع متكامل وضخم يهم إحداث سبع فرق جهوية على مستوى المملكة المغربية، ومن بينها ولاية أمن طنجة