عندما كانت مدينة طنجة هادئة و جميلة ، كانت بها صيدلية واحدة للحراسة ، كان السكان لا يجدون أي مشكل في إقتناء الأدوية أيام العطل و الأعياد ونهاية الأسبوع ( السبت و الاحد ) ، كانت قريبة من الجميع و تتواجد في قلب المدينة بشارع فاس قبالة سينما باريس ، وحتى وإن وجد الاكتضاض بها كانت الامور تسير بسلاسة كل واحد يحترم دوره في طابور الانتظار ، لكن منذ قرار نقابة الصيادلة بطنجة إلغاء ” فرمسيا د ليل ” لاسباب تجارية أكثر منها تقنية و إعتماد أكثر من صيدلية للحراسة تحولت الامور إلى الأسوء .
حاليا يسجل المواطنون استمرار النقص الكبير في صيدليات الحراسة أيام نهاية الأسبوع ( السبت و الاحد) و خلال الأعياد و المناسبات العامة الطارىة ، وهذا ما سبب لهم متاعب في الحصول على الأدوية، بسبب الاكتضاض أو بفعل بعد صيدليات الحراسة التي تكون في فترة المداومة عن سكن الراغب في شراء الأدوية خاصة في الليل ، كأن يكون المواطن يسكن في مرشان و صيدلية الحراسة المداومة متواجدة في العوامة ، حيث يخاف المواطن او المريض الذي لا يتوفر على وسيلة نقل شخصية خاصة به الخروج ليلا لاقتناء الدواء مخافة أن يعترض سبيله قطاع الطرق .
ويقول السكان عيب ان مدينة كبيرة و مليونية وعاصمة لجهة الشمال كطنجة لا تتوفر إلا على عدد قليل من صيدليات الحراسة لا تتجاوز ثمانية صيدليات أو أقل ، و كلها تشتغل بطريقة يرى فيها المواطن او المريض انها لا تلبي حاجياته المطلوبة .