اليوم : س/ الخمسي
لا حديث في مدينة الفنيدق إلا عن الوزيعة التي رافقت عملية إستفادت البعض من مشروع المنطقة التجارية و المتجسد في المخازن التي تم تفويتها للغرباء ممن لا تتوفر فيهم الشروط المعتمدة من الجهات الرسمية ، حيث تسأل العديد من العارفين بخبايا الاسرار عن إنعدام الطوابط و احترام المعايير التي وضعت بالنسبة لعدد من المستفيدين من هذا المشروع والمتمثلة في الإنتماء للمدينة، وأقدمية السجل التجاري، و وضعية الشركة ومداخيلها قبل جائحة كوفيد 19 وأثناءها وبعدها، ثم مدى توفر المستفيد على برنامج لإدارة المشروع ومدى ملاءمته مع السجل التجاري والنشاط الممارس من طرف الشركة المستفيدة .
و يوضح هؤالاء العارفين بأسرار هذه المدينة المنكوبة ،، أن بعض المستفيدين و أغلبهم لا ينتمون لمدينة الفنيدق يتوفرون على مخازن ومستودعات بمدن أخرى، خاصة بالدار البيضاء، حيث يعتزمون نقل سلعهم إلى هناك عوض بيعها وترويجها بمدينة الفنيدق ، إذ أن المخازن التي سيستفيدون منها بالمنطقة التجارية بالفنيدق لن تعدو مجرد واجهة لإفراغها فيها قبل نقلها إلى المدن حيث يتوفرون فيها على محلات ومخازن لبيعها وترويجها، الأمر الذي سينعكس سلبا على الحركة التجاربة بالمنطقة، والتي من أجل إنعاشها تم إنجاز هذا المشروع.
و أمام هذه الفضيحة ، طالبت فعاليات مدينة الفنيدق بإعادة النظر في الطريقة التي تم بها توزيع هذه المخازن في شطرها الأول، وإيفاد لجنة تحقيق للتدقيق في الشركات والأسماء التي استفادت من هذا المشروع، حتى يتسنى له تحقيق الهدف المتوخى منه، وهو إنقاذ المدينة والمنطقة من السكتة القلبية جراء ما أصابها من أزمة و رُكود خانقين.