نصب و إحتيال و حسابات بنكية وتجارة الكترونية مشبوهة باسم ريان
طنجة اليوم : فاطمة الزهراء عالم.
كشفت نازلة الطفل ( ريان) بروز تجار المآسي و الباحثين عن المال و الشهرة على حساب حزن و مآسي البشر ، وأظهرت أيضا عن وجود شبكات للنصب و الاحتيال باسم العمل الخيري و البر العمومي .
و ظهر بعض ممن يلقبون أنفسهم بـ”المؤثرين” أو “اليوتوبرز” وأصحاب صفحات “فيسبوكية” يتابعها الآلاف، الذين سارع عدد منهم إلى مكان الحادث، ليس تضامنا بقدر ما كان هدفهم التصوير لرفع عدد المشاهدات، وهو ما جاء على لسان “يوتوبر” بعين المكان عندما سألتها صحافية لما أنت هنا؟ فأجابت بالحرف “جيت من مدينة فاس عندي قناة على اليوتيوب وبغيت نطلعها شوية”
حسابات بنكية وتجارة الكترونية باسم ريان
في الوقت الذي كان الطفل ريان لايزال يقبع في قاع الجُب يصارع الموت، وانتباه المغاربة والعالم مشدود إليه وأعصاب الأسرة على أحر من الجمر لإخراج طفلهم، نشر أحد الشباب صورة له مع والد الطفل ريان، ووضع وثيقة تحمل اسمه ورقم حساب بنكي، معلقا عليه “حساب أب الطفل ريان لمن أراد المساعدة”، فانهالت عليه تعليقات من قبيل “كيف لأب ينشغل باله مع طفله القابع في الثقب أن يفتح حسابا بنكيا في هذه الظروف”، وآخرون علقوا بأنه “نصب واحتيال .
ولم تسلم قضية الطفل ( ريان) من وحشية الرأسمالية، إذ سارع الكثيرون إلى طبع صورة الطفل على أقمصة وعرضها على متاجر الكترونية، اختلفت مبالغ بيعها، حسب الألوان وشكل الصورة، هناك من عرضها ب32 دولار و30 دولار و21 دولار 17 دولار. ولم يحدد أصحاب هذه الأقمصة، ما إن كان هدفهم بالفعل هو جمع التبرعات لصالح عائلة ريان، بينما فتحت مواقع الكترونية أجنبية حسابات على الانترنت لجمع التبرعات، كتب عليها أنها ستقدم لعائلة ريان.
و لم تختلف بعض المواقع الالكترونية الصحافية كثيرا عن ما قام به بعض المؤثرين لربح اللايكات ورفع عدد المشاهدات، إذ وقعت هذه المواقع في “فخ البوز” ونشرت فيديوهات بعناوين مثيرة والإشارة بعبارات حصري وعاجل ومعلومات مغلوطة، رغم أن القضايا الإنسانية، والقضايا التي ينتظر الناس أخبارها بترقب وعاطفة كبيرة تكون فيها المصداقية ودقة المعلومة أهم من السبق الصحفي أو الإثارة.