استغلت “مافيا البناء العشوائي” جائحة كوفيد 19 وبتواطؤ مع جزء من أعوان السلطة من مختلف الرتب بداخل المدار الحضري بمدينة طنجة لتفريخ العشرات من البنايات العشوائية بكل من المقاطعات (بني مكاد. ، طنجة المدينة ، امغوغة) ، المقاطعة الحضرية الوحيدة الناجية من البناء العشوائي لكن مع تسجيلها مخالفات البناء هي مقاطعة السواني .
ولوحظ، أن مجموعة من (القياد ) و أتباعهم من أعوان السلطة في الملحقات الإدارية المعنية بالبؤر المعلومة يتسم عملهم في التصدي للبناء الغير المرخص ومخالفات البناء بالانتقائية وغض الطرف على من ( يفهم راسو) ، حيث هناك شبكة من ( البشر) يقومون بدور الوسيط من أجل تسهيل البناء خارج نطاق القانون .
هذه الإنتقائية في التصدي للبناء الغير المرخص استنكرها العقلاء بشدة ، لانه في الوقت الذي يتساهل فيه بعض ( القياد ) و يحمون المقربون منهم ويسمحون لهم بالعبث بالمجال العمراني و البناء بشكل سري ، يقوم هؤلاء ( القياد ) بتطبيق القانون على المواطنين ( البسطاء) الذين لا حول لهم ولا قوة ، و المضحك أنهم عندما يقررون هدم بعض المنازل بعد ان تكون ( ريحتهم عطات) ، فإنهم يستهدفون منازل إختاروها بعناية بعد إتفاق مسبق مع ( اللوبي ) المعلوم في مثل هذه الخدع السينمائية.
ومعلوم ، أنه رغم تورط العديد من( القياد) في البناء العشوائي في أكثر من نقطة سكنية بطنجة , فإن سلطة الولاية تكتفي بادخالهم إلى ( الكراج) او تنقيلهم إلى خارج طنجة دون إتخاذ العقوبة الأشد كما هو الحال مع قائد إجزناية ، و عقوبة التوقيف المؤقت أو الطرد من العمل تطبق فقط على (الشيوخ و المقدمين) وهم الحلقة الأضعف في هرم الإدارة الترابية .