خرجة إعلامية مفاجئة وغير متوقعة أقدم عليها حمزة الراس، أحد القياديين الشباب البارزين داخل جماعة العدل والإحسان بمكناس، والذي كان يشغل صفة رئيس شعبة وعضو الدائرة السياسية للجماعة بمكناس ، و أشارت جريدة الأحداث المغربية في موقعها على الأنترنيت ، أنه بتاريخ 9 فبراير الجاري، نشر حمزة الراس على صفحته بالفيسبوك تسجيلا بالصوت والصورة ومعززا بوثيقة، يعلن من خلاله عن إبراء ذمته وتقديم استقالته أمام الملأ من جماعة العدل والإحسان.واستعرض حمزة الراس مجموعة من الأسباب التي دفعته إلى تقديم الاستقالة،

وأكد حمزة الراس أنه تأسيسا على ما تكون لديه من قناعة واسعة حيث اتضح له جليا أن الجماعة متناقضة مع نفسها ويلفها الغموض وإزدواجية الخطاب والمواقف وأنه ليس مقتنعا بأساليبها وطرقها الإستغلالية التي تكرس العبودية وتسلط الأطر وهيمنتهم على المنتسبين للجماعة، وكذلك بعد مراجعة فكرية وقناعة شخصية، خلص على إثرها إلى أنه كان يشق طريقا غير صحيحة، ظاهرها مملوء بالورود وباطنها بالأشواك، والمكر والخداع، طريق أدت به في الكثير من الأحيان إلى المحن والاعتقالات التي كانت الجماعة سببا فيها وتخلت عنه بعد الوقوع فيها.

وفي هذا الصدد تساءل حمزة الراس في استنكار عن شعارات الجماعة الرناتة من قبيل “الصحبة والجماعة” ووعد الراس أنه سيكشف في قادم الأيام عن مجموعة من الشبهات والبدع التي تؤثث فكر وبيت الجماعة بعد السنوات التسع التي قضاها داخل هذه الجماعة التي وصفها ب”الوهمية” منذ أن كان قاصرا، مؤكدا انه سيميط اللثام على “مجموعة من السلوكيات التي تحدث داخل الجماعة لدق ناقوس الخطر وتنبيه الأسر المغربية التي تسلم أبناءها لهؤلاء الظالمين والمخادعين”.