طنجة اليوم
يبدو أن سلطة الفساد اقوى من هيبة قانون ولاية طنجة ؟ ، و يتبين من خلال ( السيبة ) الموجودة في مدشر ( بني واسين ) أن كل من والي طنجة و عامل الفحص أنجرة في ( دار غفلون ) لا يعلمان بالجرائم في حق البيئة و الملك العام التي تقع هناك ؟ , و يتبين أيضا أن قائد بني واسين المحسوب على عمالة الفحص أنجرة مسؤول أكثر من غيره عن المنكر الموجود بمجاله الترابي ، أما حكاية العون ( حكيم ) فهي مثيرة و تستحق فتح ملفاتها المسكوت عنها .
وتحولت منطقة ( بني واسين) السفلى إلى ما يشبه بقرة حلوب كل عصابات العقار و المال المتسخ تمتص حليبها ، و أصبحت ( مافيا ) العقار تتحرك علانية و تحت انظار أعين السلطة المحلية لتدمير المجال الغابوي و البيئي و طمر الوديان من دون سند قانوني ، علما ان الجرفات تقوم هناك على مدار اليوم بعمليات الحفر العشوائي لطمر المجاري المائية و إقتلاع الأشجار و النباتات .
جمعية كرامة العاملة في حقل المجتمع المدني بتراب عمالة الفحص أنجرة ، دقت ناقوس الخطر و حذرت من بقاء ( السيبة ) الواقعة بمدشر بني واسين و راسلت كل من مدير حوض لوكوس بتطوان حول قيام ( المافيا ) بطمر الوديان و تجريف الاراضي بواسطة جرافات و آليات مملوكة لاحد لوبيات التجزييء السري ، معرضين حياة الساكنة للخطر في حالة وقوع الفيضانات ، كما راسلت جمعية كرامة إدارة المياه و الغابات حول الموضوع ذاته ، و تطرقت الجمعية في مراسلتها إلى جرائم التطاول على الملك الغابوي و قلع الأعشاب و إجثتات الاشجار باستخدام آليات في ملكية أعداء البيئة و المصلحة العامة ، و أكدت جمعية كرامة أنها قامت بتقديم شكاية إستعجالية إلى دائرة الفحص أنجرة طالبت فيها بتدخل السلطة المحلية لوقف المنكر الذي يقع حاليا بمدشر بني واسين السفلى.
مدشر بني واسين السفلى تحول أيضا إلى فضاء مفتوح في وجه أباطرة البناء العشوائي ، حيث يتواجد أخطبوط أغرق المنطقة بالبناء الغير المرخص بمباركة من جهات أسند إليها القانون محاربة هذه الظاهرة التي يعاقب عليها القانون ، لكن قائد المنطقة بلع لسانه و سكت أو أجبر عن السكوت لقول الحق ، مما طرح اكثر من علامات الإستغراب .
ولنا عودة لهذا الموضوع لاحقا لتسليط الضوء اكثر عن هذه الفضا ئح التي ربما غيبت عن والي طنجة و عامل عمالة الفحص أنجرة من طرف من لهم المصلحة في بقاء الوضع على حاله .