( البلوكاج ) في ملفات البناء والتعمير بعمالتي تطوان و المضيق الفنيدق

 طنجة اليوم : سعيد الخمسي

 وجه العديد من المنعشين العقاريين إتهاما صريحا للوكالة الحضرية لتطوان   بوضع ملفات البناء و التعمير   في ثلاجة الوكالة و  نصب مطبات   إدارية أمامهم   كانت سببا مباشرا في تراجع رواج البناء و التعمير بتطوان  والمدن  المحاورة لها .

وكان المنعسون العقاريون بالمدينة  قد راسلوا وزارة  إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة و طالبوا منها التدخل لوقف العبث و الفوضى  الموجودة بالوكالة الحضرية لتطوان ، وهو ما جعل الوزيرة تتفاعل مع شكاياتهم و ترسل  لتطوان  لجنة  بهدف مناقشة عدد من الملاحظات والشكايات مع إدارة الوكالة، تتعلق بتشجيع الاستثمار في مجال البناء و التعمير .

ويقول الرأي بمدينة الحمامة البيضاء، أن الوكالة الحضرية  بمدينتهم أصبحت خلال السنوات الأخيرة مثار جدل من طرف عدد من المنعشين العقاريين، وكذلك المواطنين الراغبين في بناء شقق، إذ كانت الملفات تقضي وقتا أطول من اللازم في غياب التواصل ومعرفة مآلها؛ ناهيك عن ارتفاع نسب الرفض وصعوبة تطبيق الملاحظات التي يتم إبداؤها.

وكانت الخلافات الحادة بين إدارة الوكالة الحضرية لتطوان ، و المجالس الجماعية بمدن مرتيل و المضيق و الفنيدق  وصلت إلى  مستويات متقدمة من الصراعات وتصفية حسابات خطيرة، ما أثر سلبا على جودة التنسيق لخروج مشاريع ضخمة واستراتيجية، تعول عليها  السلطات العمومية بتلك  المدن  لإنعاش التشغيل وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي ، والمساهمة في تنزيل التدابير الخاصة بالنموذج التنموي الجديد ، و يعول المتهمون بالشأن العام المحلي  بعمالتي تطوان و المضيق الفنيدق   على  المدير الجديد  للوكالة الحضرية لتطوان   و الذي سيعوض المدير السابق الذي تم نقله  إلى  الخميسات  بدراسة سريعة للملفات المتراكمة في مجال البناء و التعمير ، منها ملف تسوية وضعية مشاريع سياحية ضخمة مثل المشروع المتوقف بباب سبتة المحتلة، فضلا عن تسهيل وتبسيط المساطر الخاصة بمشاريع تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفتح الباب أمام استقبال المنعشين العقاريين لتسريع الحصول على التراخيص الضرورية، في احترام لقوانين التعمير وتصاميم التهيئة، والتنسيق الأمثل مع أقسام التعمير بالعمالتين  المعنيتين والجماعات الترابية المحسوبة عليهما .

و استنادا إلى فعاليات معنية بهذا القطاع ، فإن  مجال  التعمير بتطوان ومدن مرتيل و الفنيدق  والمضيق، من الملفات الحساسة التي لا يمكنها الانتظار، ولا تحتمل أي مزايدات أو صراعات أو تصفية حسابات شخصية، لأنها ترتبط مباشرة بسوق الشغل وأوراش البناء التي تحرك الاقتصاد المحلي بشكل عام، ناهيك عن مسؤولية الوكالة الحضرية لتطوان في إنجاز تصاميم التهيئة التي تحدد معالم ومستقبل المدن، وتحديد هويتها الاقتصادية بتنسيق مع المؤسسات العمومية الأخرى .

 ‎

x

Check Also

بنك مغربي يفشل عملية غسل الاموال بقيمة 800 مليون درهم

طنجة. اليوم : متابعة  تمكّن بنك مغربي من إحباط محاولة سمينة  لغسل ...