طنجة : مؤشرات تدل على عودة عمال ( ميطرا غاز) لإستئناف عملهم
طنجة اليوم : يوسف بنعلي
يتردد في الكواليس العليمة من داخل شركة ( ميطرا غاز) التي يوجد مقرها بحي سوق البقر بطنجة و المملوكة لمجموعة “ناتورجاي” الإسبانية، أن هناك مؤشرات تدل على إمكانية عودة 60 مهندساً وتقنياً كانوا يعملون في مركز الصيانة غرب مدينة طنجة و الذين سبق و أن تم تسريحهم عن العمل بعد وقف العمل بأنبوب الغاز الرابط بين الجزائر و إسبانيا و الذي كان يمر فوق التراب الوطني .
وحجة المتفائلين وفق ما تم تداوله في الكواليس ، هو ما أوردته وزيرة الطاقة ، ليلى بنعلي، أمس الاثنين، في الرباط من كون المغرب يعتزم دخول أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية في أبريل المقبل باستخدام البنية التحتية القائمة، أي الأنبوب المغاربي- الأوروبي ، ومنها محطة ( ميطرا غاز ) الموجود غرب مدينة طنجة ، إذ أكدت الوزيرة ةفي مؤتمر الطاقة الذي تشارك فيه دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط أن “رمضان هذا العام سيكون المرة الأولى التي تدخل فيها بلادنا سوق الغاز الطبيعي المسال الدولية بالإعتماد على البنية التحتية الموجودة في المغرب و أوروبا” ، وما زاد في تفاؤل إمكانية عودة عمال ( مبكرا غاز ) أيضا ، هو ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسبانية عن اتفاق مدريد و الرباط حول إعادة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي في الإتجاه المعاكس، إذ من شأن هذه الخطوة أن تسمح بتشغيل محطتي توليد الكهرباء بشمال المغرب المتوقفتين عن العمل منذ تعليق عمليات تسليم الغاز عبر خط الأنابيب القادم من الجزائر باتجاه إسبانيا.
وتتساءل الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول و الغاز، ومنسق جبهة إنقاذ ”سامير” “عن معنى السعي لإحياء العمل بأنبوب الغاز المغاربي في أبريل القادم، بعد تسريح الفنيين المغاربة الذين كانوا يسهرون على صيانته واستغلاله!”، بحسبه ، و أوضح اليماني في تصريح صحفي ، أن الأنبوب الذي سيتم إعادة العمل به كانت تُشرف عليه شركة “ميدغاز”، قبل أن يتوقف الأنبوب عن العمل، لترثه الدولة المغربية، مبرزا بالقول “إذا كانت بالفعل هناك مساعٍ لإعادة تشغيل الأنبوب عكسيا من أوروبا، خاصة إسبانيا، فلماذا تم تسريح 65 مهندس و تقني مغربي كانوا يعملون في المشروع؟” ، وسجل المتحدث أن تسريح هؤلاء تم في بداية مارس الجاري، بحيث تم منحهم تعويضات أقل مما يخول لهم القانون و تم تسريحهم، مسترسلا “لتأتي وزيرة الطاقة لتقول إنه سيتم إعادة تشغيل الأنبوب في أبريل المقبل” ,وتساءل الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول و الغاز قائلا “واش مكاينش شي رؤية ولا استراتيجية متكاملة بين الأطراف، لأنه لا يعقل أن يتم التخلي على أطر مغربية ذات تجربة في ضخ الغاز في الأنبوب المغاربي في حين أنه يتم الاستعداد لإعادة تشغيله؟