طنجة اليوم : مراسلة
مازال ذئاب العقار بمدينة يتربصون شرا بغابة السلوقية ، ومازال هؤلاء يصنعون (سيناريوهات ) لتدمير هذا المتنفس الطبيعي المتواجد داخل المدار الحضري بغرب مدينة طنجة و المطل على ملتقى البحر الابيض المتوسط و المحيط الأطلسي ، لتحويله إلى كتل إسمنتية تحت ذريعة الاستثمار السياحي و الترفيهي ، و غيرها من المسميات التي يطلقها ذئاب العقار لترسيم الشرعية على أعمالهم القذرة قصد القضاء على المآثر التاريخية و الفضاءات الطبيعية بهذه المدينة .
غابة “السلوقية” لمن لا يعرفها هي محمية بيئية مصنفة دوليا كموقع طبيعي ذي أهمية بيولوجية، تعتبر الرئة الوحيدة التي تتنفس من خلالها مدينة طنجة ، بعدما دمر ذئاب العقار مجموعة من الآثار التاريخية و الغابات و حولوها إلى مشاريع عقارية لم تستفيد منها طنجة بأي شيء ، سوى أنها مسحت الطابع العمراني لطنجة و قتلت ما تبقى من تاريخها .
وكانت مجموعات من الجمعيات المدنية و الهيئات السياسية قد نددت سنة 2012 بمشروع تغيير تصميم التهيئة الذي كان سيتم بمقتضاه تفويت غابة “السلوقية من خلال لجنة الاستثناءات التي يترأسها والي الجهة ، و إعتبرت تلك الهيىات المدنية و الحزبية ، ان تفويت غابة السلوقية معناه القضاء على ما تبقى من فضاءات وحقوق بيئية لساكنة ولاية طنجة .
ويقول كل من له غيرة عن مدينة طنجة ، أنه عوض أن يهتم المسؤولون بالمدينة بالفضاءات والمساحات الخضراء وبذل الجهود اللازمة لحمايتها من الامتداد العمراني ، إلا أن بعض الجهات المعنية و المهتمة بطنجة تحاول الاجهاز على ما تبقى من الحزام الأخضر المحيط بالمدينة وذلك من خلال إقحام غابة السلوقية ضمن مشاريع مشبوهة .